تقارير وتحقيقات

شباب الجامعة بين الواقع والمأمول

 

 

الأعباء الإقتصادية تمثل التحدي الأول أثناء الدراسة وبعد التخرج

الخبراء ينصحون الشباب بالمشاركة في الأنشطة الجامعية والتطوعية

تحقيق / مارينا زكريا

في محاولة من جريدة ( وضوح ) للإقتراب من الواقع الحالي للشباب في مجتمعنا المصري ومعرفة حقيقته . قامت بالتجول داخل جامعة عين شمس. وحرصت على إختيار فئة شباب الجامعة  لأنها مرحله هامة في حياة كل شاب، فالحياة الجامعيه لدى الشباب لها طابع خاص تتميز بالانطلاق الفكري  والتحرك العملي حيث يريد كل شاب أن يحقق ذاته.

والتقت محررة وضوح بالعديد من الشباب وطرحت عليهم التساؤلات التالية:

ما هى احتياجات الشباب من الدولة ؟، ثم ما هى واجبات الشباب تجاه الدولة؟. وبمعنى أدق معرفة الشباب ما لهم وما عليهم أي ماهي واجباته وما هي مسئولياتة تجاه مجتمعه ودولته؟.

بعض المخاوف

قال محمد سمير الطالب بكلية الآداب أنه  يخاف من البطاله لأنها تمثل (الشبح) الذي يوجهه غالبية الشباب بعد التخرج من الجامعة. واضاف بان العمل هو الحياة خاصة عندما يجد الشاب فرصة عمل في تخصصه حيث يمكنه تقديم كل مالديه ثم يحقق طموحاته .

وتطرق الطالب صموئيل عادل كلية الحقوق الى أزمة حقيقية تواجه غالبية طلاب الجامعة وهي الفقر بقوله : ” الفقر بشكل عام ممكن يجعلنا غير قادرين على ان لا نكفي احتياجاتنا اليوميه في تلك المرحله واننا على امل السعي في اتجاه العمل اثناء مرحلة الاجازة الدراسية.

أما راوية شوقي الطالبة بكلية التجارة  فتطرقت لمساله خطيرة بقولها :  اقولها دون خوف ان الإدمان من ابشع العادات السيئه التى من السهل ان تمارس في الجامعه و منها إدمان المخدرات وشرب السجائر بكثرة والتقرب من اصحاب السوء.

ضغوط نفسية

وقال وسام السيد الطالب بكلية الطب : على الرغم من ان مجال الطب واسع وان فرصة عمله بها تكليف من الدولة الا ان الشباب داخل الكلية يشعر بالضغوط النفسية والمعنوية كونه فى حاجه الى مصروفات وتكاليف كبيرة للابحاث والأدوات ولا يستطيع ان يعمل بجوار دراسته لضيق الوقت طول مرحلة الدراسة، واعرف احد الطلاب ترك كلية الطب ليرحم اهله لعدم مقدرتهم الماديه لاستكمال مشوار الدراسة “.

إرادة قوية

أما الطالبة جنة عاصم وهي من الاوائل بكلية الحقوق  فقد أكدت أنه مهما كانت الظروف الاقتصادية شديدة على الجميع فهذا ليس بمبرر ان نضع رؤسنا فى الرمال كالنعام ونستسلم لهذة الظروف، او نتجه الى طريق سلبى كالإدمان أو مصاحبة أصدقاء السوء فهذا ليس حلاً فلابد علينا ان نتفائل بالخير حتى نجده” . وأضافت :” واجب علينا جميعاً ان نجد ونجتهد مهما كانت الظروف فكل الشباب فى أنحاء العالم لديهم مشاكل، والفرق هو من لديه المثابره والقدرة على تحدي اى ظروف هو الذى يحقق النجاح بإذن الله” .

مرحلة البناء

احمد عماره

وعن رأي الخبراء فى مجال الشباب أكد لنا احمد عماره نائب مدير مركز الوعي العربي للدارسات الاستراتيجية لشئون الإعلام والشباب بصفته كان احد الشباب الذى استفاد الكثير من نشاطة أثناء مرحلة الجامعة حيث قال : ان مرحلة الجامعة تعتبر بمثابة عنق الزجاجة لبناء انسان مسلح بالقدرات التى تساعدة على بناء حياة افضل وان يكون عضوا مؤثرا فى المجتمع، ولذلك واجب علينا طرح روشتة علاج وحلول بجانب الحديث عن المشكلة وهي غير مكلفة.  فعلى سبيل المثال ينبغى علي الشباب إستثمار مراحل الحياه الدراسيه داخل الجامعه بالتدريب والمشاركه في الأنشطة الطلابية التى تنمي قدرات الطالب الشاب وتنشطه ذهنيًا وبدنيًا لمرحلة ما بعد الجامعة، وذلك لأن لها أهميه ضروريه، لأنها تعتبر مشاركه في العمل الجماعى في خدمة مجتمعنا المصري بدلا من التنطع في الشوارع وطروقات الجامعة  والمعاكسات للزميلات الفضليات في بعض الأوقات بسبب الفراغ الذهنى لدى هؤلاء الشباب المساكين فعلا.

ونصح عمارة الشباب بالمشاركة في المؤتمرات وندوات التوعيه والاخلاقيات الدينيه التى تهذب اخلاقه ، والمشاركه في العمل التطوعى لدى مؤسسات المجتمع الخيري والتنموى  فتكون الحياة افضل و المجتمع اوضح ثم يتحقق المأمول الذى يأمله أى شاب لمستقبل أفضل.

التحدي الرئيسي

نخلص إلى أن الأعباء الاقتصادية تشكل التحدي الرئيسي لغالبية طلاب الجامعة سواء اثناء الدراسة بسبب التكاليف المرتفعة لدورات التدريب لمواكبة تكنولوجيا العصر . وبعد التخرج يتعرض للأعباء الاقتصادية الناتجه عن عدم وجود فرصة عمل حقيقية تعود عليه بدخل يكفيه في الحاضر ويؤمن به مستقبلة . التحدي الحقيق هو الوضع الاقصادى الصعب علي المستوى الشخصي والمستوى الأسرى ومستوى المجتمع ككل. بالاضافة الى شعور غالبية الشباب بالتهميش لعدم اشاركهم في الحياة العامة وقلة فرص انخراطهم في الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني .

اما عن الواجبات فكان هناك شبه إجماع بين الطلاب على أن الشباب لم ولن يقصر في تحمل مسئولياته تجاه بلده ومجتمعه والتجارب تؤكد ان الشباب لا يتردد في تحمل الصعاب لحماية بلدن العزيزه مصر .

وفي الختام نذكر كل الأجهزة المسئولة عن تعليم وتدريب وتوظيف الشباب  بأهمية دور الشباب في بناء كل امه, فهم عدة الحاضر وبناة المستقبل ، ويجب العمل بجدية على حل مشاكلهم ومساعدتهم على تخطي الصعوبات التي يواجهونها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.