أراء وقراءاتاحدث الاخبار

شذرات .. الزمان يمضى

بقلم / محمد ممدوح ابو الفتوح

 

منذ أيام معدوده لفظت سنه أخرى من العمر أنفاسها، فأستقبلنا اختا لها، أنه حادث من حوادث العمر مازال يتكرر علينا منذ ولدنا.

ولما اخذت القلم لأتحدث مع قرائى عن هذا الحادث من حوادث العمر وقفت افكر:هل هو سعيد يا ترى بحظه منا، ونحن سعداء بحظنا منه ، فنتبادل فيه التهانى ونسميه عاما سعيدا؟ واذا سميناه كذلك وتبادلنافيه التهانى فهل نحن صادقون بهذه التسميه؟وهل نشعر حقا بنسمات الهناء تعطر بأنفاسها نفوسنا ونحن نتبادل التهنئه؟ أم أن حظ زماننا منا كان يمكن أن يكون اسعد مماهو واقع بالفعل. وكنا نكون اسعد به لو عملنا الخير وزرعنا الحب وكنا من ذوى الاعتدال والاستقامة وان نكون حلقه نظيفه لامعه.

تعودنا جميعا أن نتنصل من المسئوليه_ فيدعى الواحد منا لمن يتحدث معهم من أحبابه بأن ما يئن منه المجتمع ويجعله فى مؤخرة الأمم الظاهرة إنما هو  من صنع الأخرين. وان هذا المتحدث برىء من تلك المسئوليه وان قلبه يتقطع ألما وحسرة مما نحن فيه حتى إذا نوبه الحديث  إلى اى رجل آخر منا غير المتحدث الاول كان تنصله من المسئوليه أطول من تنصل أخيه واعرض واعمق ….

كلنا معترفون بعيوب مجتمعنا وكلنا نشكو هذه العيوب ونزعم لأنفسنا ولأخواننا البراءه من مسئوليتها،ان تيار الشر جارف الناس جميعا فلا قبل له بمقاومة التيار الجارف!

اجل ، أن التيار جارف.  ولكن ما الذى يحمل الواحد منا على الدنو من منحدره الدافع.

وما الذى يمنعنا أن نترفع عن طريقه الى اهضام الوادى؟ثم ما هو هذا التيار. بل ما هو المجتمع كله. ومن هم الناس؟ انا وانت. وهم وهن!هذا هو التيار. وذلك هو المجتمع .ونحن الناس . واذا كان كل واحد منا يتنصل من عيب الزمان _ ونحن الزمان _ فلماذا لايشفى هذا الزمان من عيوبه؟ الحق معروف . فلماذا لا نكون معه؟ والخير وميضه الدال عليه. فما الذى يمنعنا أن نكون من أهله ؟ أليست هذا ما دعت إليه الديانات وهو الذى حامت حوله حكمة الحكماء.

لقد امتاز عصرنا بسهولة المواصلات وبتقا رب الأمم بعضها من بعض. وفى الامم الخير والشر. والحق والباطل.. فالمجتمع حائر الان بين دعاة الخير وتجاوب ممن يشاركهم فى حب الخير وبين دعاة الشر ومن يغرونهم بالمتع العاجله وبعرض المفاتن فى تصوير الآثام  واللهو والتحلل من الأخلاق والرجوله والفضائل. هذا كله واقع ومشاهد. فهل سنبقى واقفين وقفة المتفرج  أمام استدارة الزمان وانقياد الجماهير لدعوة الباطل والاثم وطغيان هذا التيار على المتأثرين به حتى يفلت الزمام منا ويستسلم اهلنا وييأسوا؟ وهل نبقى هكذا، كل واحد منايشكو الزمان ويدعى البراءة لنفسه متنصلا من المسئوليه؟

نحن فى مطلع سنة جديده من السنين علينا ان نتخذ من هذا العام الجديد رساله لتكوين الجيل تكوينا صالحا فالطالب والمدرس والمهندس وجميع المسئولين وهذا الجيش العرمرم من قادة الفكر ومن الآباء أن يؤدوا رسالتهم بعزيمة قويه وبحكمة حكيمه وان نكون عضوا عاملا ورجلا نافعا فى المجتمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.