شراكة أكاديمية استراتيجية بين أمريكا وسويسرا تقود مستقبل البحث العلمي

كتبت – د. نبيلة قشطي
في عصر تتسارع فيه وتيرة الابتكار العلمي، تبرز الشراكات الدولية كركيزة أساسية لدفع عجلة البحث والتعليم نحو آفاق جديدة. وفي خطوة رائدة تعكس هذا التوجه، أعلنت جامعة كاليفورنيا للعلوم والتكنولوجيا والرابطة السويسرية للأكاديميين والعلماء العرب عن توقيع اتفاقية تعاون استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعليم العالي والبحث العلمي وخدمة المجتمعات الأكاديمية عالميًا.
تعاون علمي عابر للقارات
أكدت د. عواطف النوري، رئيسة الرابطة السويسرية للأكاديميين والعلماء العرب، أن الاتفاقية تشمل تنظيم مؤتمرات علمية دولية، وندوات تخصصية، وورش عمل تدريبية، إلى جانب تبادل أعضاء اللجان العلمية بشكل دوري. هذا التعاون يهدف إلى إشراك أكبر عدد ممكن من الباحثين والأساتذة في الأنشطة الأكاديمية، مما يعزز من جودة الإنتاج العلمي ويخلق بيئة بحثية متعددة الثقافات.
مشاريع بحثية ونشر علمي مشترك
تشمل الاتفاقية أيضًا تنفيذ مشاريع بحثية مشتركة بين الطرفين، ونشر الدراسات في مجلات علمية محكمة تابعة للجهات المشاركة أو لشركائها. هذا النوع من التعاون يسهم في رفع مستوى البحث العلمي ويعزز من مكانة المؤسسات الأكاديمية في التصنيفات الدولية.
مبادئ التكافؤ والاحترام المتبادل
أوضحت النوري أن الاتفاقية تستند إلى مبدأ الندية، حيث يتم تقسيم المسؤوليات بالتساوي مع الحفاظ على استقلالية كل جهة في قراراتها الإدارية والقانونية. وقد تم تشكيل لجنة تنسيقية ثنائية لوضع خطة تنفيذية سنوية ومتابعة الأنشطة المشتركة، مع عقد اجتماعات دورية لتقييم الأداء وتطوير التعاون.
التزام طويل الأمد بالتنمية المستدامة
من جانبه، صرّح د. محمد مصطفى كمال نعساني، رئيس جامعة كاليفورنيا للعلوم والتكنولوجيا، أن الاتفاقية تمتد لثلاث سنوات قابلة للتجديد، مؤكدًا على أهمية المساواة والاحترام المتبادل في جميع مراحل التعاون. كما شدد على أن هذه الشراكة تمثل التزامًا راسخًا ببناء جسور تعاون طويلة الأمد تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وخدمة المجتمعات العلمية على المستويين الإقليمي والدولي.