يهزنى سعال الشتاء بعنف وضحكات بكاء مكتوم يستنهض حسرات متلهفة على جدال “الواطس” ….نعم بالطاء المستنفرة…… أطراف متحاورة فى عالم افتراضي تعبث بها تشابكات مفتعلة ….. ويستدعى شريط الذكريات طيف ” الافندى ” …فى كل ركن …. على أى قسم …. بكل صلاحية…. لكل سؤال …. من اى اجابة …. فى كل اجتماع….باى جروب…. فى شركتنا المنطفئة بعد ان هجرها كفاءات متميزة ادار لها ” الأفندى ” اجندة اعمالها فى السابق….
حاولت ان اتعرف على رئيس الشركة “د نادى” واستكشف المامه واهتمامه بقيادة الشركة التى كلفه بها المساهمون …. فتعثرت محاولاتى …. واختلت استنتاجاتى ….. وذهبت فى ادراج الرياح العاصفة … اذ كلما تواصلت …. وجدت ” الأفندى “…. مجيبا … مناوئا ….. مهاجما … ملتحما …. مبررا ….. وفوق كل هذا ….. رافعا شعار :المؤسسية” فوق الجميع !!! تعجبت من هذا الاحتكار ….. فهمى المنزوى والمحصور فى ركنى الضيق من وحدتى.. بعد هجرة كثير من مبدعى الشركة … اعتمد على عراقة الشركة وتاريخها المبهر …. طالما كنت كارها للاحتكار والقيام بجميع الادوار ….. الاحتكار هو سلاح الاستبداد ….. وضياع الامجاد …… تنعدم سيولة المعلومات … وتتعاظم الوجاهات الزائفة …. توهم المساهمين بعبقرية عظيمة تقزم فيها الجميع.. الا المحتكر ….. وما آفة المسلمين اليوم الا احتكار …. الدين والسلطة …. كل دين وكل سلطة… اى دين واى سلطة
تتزاحم فى مخيلتى تفاصيل تعجبى من غياب د نادى معظم الوقت …. واحتكار غيره لمهام الادارات كلها طوال الوقت!!!! لا شك ان البديل ألجمنى وأخرسنى وهو يشرح لى شعاره ” المؤسسية فوق الجميع ” ….. طالما التمست له الأعذار فى داخلى ….. ربما عزف المساهمون عن المشاركة وتحمل المسؤولية…. او خذله غارمون عن اعمال تطوعية …. ربما كان لعمله دقة أجهلها …. ولحرفته صنعة لا اعرفها ….. تبرر ماهو فيه …نعم عرفتها…. امراضى القلبية رانت على فؤادى وتغلفت بحسد وحقد وعدم ثقة …… لا لا هى دى ….. والله اكاد اجزم انها هذه المرة الوصف الدقيق لعلتى….. … بل عللى المتعددة!!!…..نعم هى ….انها “غياب الثقة” المتوارثة …. من خيار المساهمين وتعيين المحتكرين.. … ما أسواء نفسى الخبيثة … لابد اننى من محور الشر !!!! نعم انا كذلك ….. العيب فى انا ….. والعلل من صنعى أنا ….. وعدم رؤية انجازات المحتكر …. لعمى بصيرتى الزائغة …… هكذا نظرت لى خطيبتى بارتياب شديد واهمال متعمد وانا أسر لها برأيى الشاذ …. عن انهيار متوقع وانحطاط …. لا وعى به.
قفزت فجأة فى مخيلتى من لحظة التسليم والتسلم بالمشهد الاخير …… ضحكات مرة بدموع مكتومة ………. “المؤسسية” سراب …..
شركتنا بلا سجلات !!!!!!