شركتنا ……. عطشانة.. بقلم : الدكتور حسين ربيع
زحام شديد فى المسمط الصاخب بعمال الفروع المغلقة بعد الصحة المفترية ما شمعت سلسلة المطاعم كلها واحد ورا التانى …..مش مهم الخناقات والتهاوش ماداموا مشغولين عنى … الدنيا حر والعرق مغرقنا والميه نازله من “الكولدير” بتغلى ….. المهم أنا قاعد جنب التليفون أبو سماعة جديدة والكرسى العالى فى الاستقبال ….. ياترى “الكولدير” مش شغال ليه؟….. الكل مشغول فى تطور مشاكلنا مع الصحة… ربنا ستر وفكرة “الخيار المقلى” بتاعة الواد فتيحة أنقذت الموقف …… المهم انهم قدرونى لما عرفت مع الواد فتيحة نعمل صوانى “المسقعة” ونحافظ على اسم الشركة ….. ياساتر ريقى نشف والميه السخنة بتعطشنى زيادة………. نعمل ايه مفيش باذنجان فى أى سوق فيكى يامصر… الحمد لله لم يصدق أحد كلام ” أبو جلمبو” والعيال بتوعه عن نقص الباذنجان واستبداله بالخيار ……..الواد فتيحة شغال فى المطبخ لوحده …. منعت أى حد يقرب من المطبخ او يساعده حتى لاينكشف ملعوب الخيار المقلى …. مش ناقص مشاكل …. أنا ماصدقت رجعت لمكانى فى الاستقبال جنب التليفون أبو سماعة والكرسى العالى…… الجو حرارته عالية والعرق غزير ومية “الكولدير” مولعة.
يااااااااااااااه افتكرت …… سكينة الكهرباء بتاعة “الكولدير” رفعتها أثناء الصيانة ومحتاجة حد ينزلها ….. لو أنا رحت ورفعتها …. مش بعيد أرجع ألاقى حد منهم جلس مكانى فى الاستقبال جنب التليفون أبو سماعة جديدة والكرسى العالى بتاعى ….. لا لا دا بعينهم ….. أطلب من أى حد منهم يروح يرفع السكينة !!!! …. لا لا ….. الكل سيعتبروه بطل …. ويضيع منى “الصورة الذهنية” على كلامهم …. عايز ايه يافتيحة؟ … أنا مش ناقصك ….. عطشان؟!!! روح اشرب من الكولدير …. ارجع المطبخ واياك تفتح لأى حد……
الدنيا حر والكل عطشان ….. لا يوجد من أثق فيه …. ماذا أفعل؟؟؟!!!! مجموعة من المشاغبين داخلين عليا … خير؟!!!! عايزين تساعدونى فى موضوع الكولدير!!!!! هو أنا اشتكيت لكم أو رأيتمونى عاجز؟!!!!! شاكر لكم … سنتصل بكم اذا احتاجنا ….. مين انت كمان؟!!!!! عايز ايه حضرتك ؟!!!!! تقترح اننا نتأكد ان سكينة الكهرباء متوصلة فى الوضع الصحيح ؟؟؟؟ !!!!!! ومين قال لحضرتك أننا لم نفكر بهذة الطريقة من قبل؟!!!!! ….. الحمدلله لم أكذب بل أقريت أننا فكرنا بذلك من قبل ….. لم أكن طبعاً لأقول له أننى لا أجد من أثق فيه ليفعلها …… التليفون يرن …. أيوه … مين حضرتك؟!!!! عامل الصيانة بتفكرنى أرجع سكينة الكهرباء للكولدير ….. هو أنا اشتكيت لك أو ناقصك ….. شكرا على اهتمامك …. شاكر ومقدر.
تاهت ولقيتها ….. أنا ارسل البنت بتاعة الشاى ….. هى من خارج المساهمين وليس لها صوت فى الشركة ….. وهم لن يختاروها بدلاً منى …..وكمان غلبانة ومحتاجة الوظيفة قوى …. لايمكن تخدعنى وتقول لهم على أننى نسيت ارجعها…… مالك راجعة زعلانة قوى …. قولى بصوت واطى ….. أنت قصيرة ومش عارفة تطولى سكينة الكهرباء!!!!! ماشى ياخايبة …….روحى على البيت بسرعة انت أجازة مفتوحة بمرتب مضاعف ….. هو أنا معقول أتركها ترجع الشغل وتحكى موضوع السكينة ….. برضه الحمدلله …. أبو جلمبو غير موود ….كان زمانه فضحنى ……. مين اللى بيصرخ هناك؟!!!!! مين انت …. أنا عارف انك مدير احد الفروع …. خير؟
عطشان….. مش قادر تتحمل ….. والكولدير مش شغال والجو حار قوى !!!!!
يا أخى اتقى الله واصبر ….ألم تسمع قول الله “ قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون”
