أراء وقراءاتالعالمشئون عربية

شركتنا …….مخترقة.. بقلم : الدكتور حسين ربيع

صورة تعبيرية من الأرشيف

ضاقت أنفاسى المتسارعة متعطشة لنسمة هواء تصبر روعى وتهدىء من اضطراب نفسى وتشرذم أفكارى باحثة عن شق فى بطن الأرض يبتلعنى وانا ارقب انهيار الشركة فى لمح البصر ….. ما تخيلت هذا الكابوس حتى فى أحلك لحظات الكساد وحظر رخصتى عن العمل!!!……أين  لحظات نشوى تربعى  متفردا على نجاحات بنيتها ورأيتها أحلاما أضحت حقائق؟!!

أين خصومى  وقد تجاوزهم خبراء الأمس البعيد ومنحونى  ثقتهم فى ملفات الشركة من تجديد وانشاء وتمويل وعلاقات وتوظيف وتنافس وتسويق وتسعير وغيرها ممن لم أعد أذكرها وقد امتد نفوذى المطلق الى أقسام الشركة وفروعها منفذة قراراتى دون تململ المساهمين لتجاوزهم !!!! .بصراحة لقد كانت فكرة عبقرية بتوجيه المتفلسفين والمنظرين الى الأقسام الفرعية وشغل الفرع المركزي بالبسطاء من الأرياف… ما أسهل نيل ثقتهم وتجاوزهم المريح وتفويضهم المستمر لتسهيل عملى المتميز

أين “علام” مصدر قوتى وأهل ثقتى ومجدد معلوماتى عن مستقبل السوق والمنافسين المحتملين؟!!!  . تذكرت  يوم وقف بجانبى وقت الحظر المفروض ظلما وباشرت اتصالاتى وقراراتى حتى استردت رخصتى …لم اتاخر فى السفر اليه فى اليوم التالى لشكره وتجديد الشراكه معه…. ما أصدق “علام” يوم أنذرنى  بخطورة حظر مماثل على منافس لى  فى الادارة واحتمال تحول أسهمه الى حصيلة خصمى اللدود الذى خرج منفردا الى سوق المنافسين !!… من يتخيل ابنتى وهى تذيع هذا الخبر. و تدخلى لايقافها!!! بالطبع “علام” لم تخطىء  مشورته يوما ولم أكن فى حاجة لذكر  “علام” للخبراء المتكلسين المحدودى الانتباه…. لا انكر طيبتهم ولا حسن نيتهم ولكنى لم اكن مستعدا للتعرض لتلميحات مغرضة عن علاقة “علام ” الخفيه اذ مازال يعمل مع المنافس الأعظم المسيطر على السوق…… ربما شكوا أيضا فى “علام” !!!!! لن أندهش عن قصر نظرهم وضيق أفقهم……. تخيلوا لو كنا اشتركنا مع السذج فى اضرابهم الشهير لكنا من الخاسرين مثلهم لولا” تنبؤ” علام !!! …. “علام” هو هدية من السماء مكافأة للمتميزين امثالى  من القادرين عن ادارة حقيقية لهذة الشركة الضخمة وفروعها المتكاثرة… اراحنى “فاضل” بمعاشه المبكر فقد كان يدس أنفه فى قراراتى  ويعارض تجاوزاتى وينضم للمنافسين لى … لاشك ان “رشيد” كان المدير المناسب لسيطرتى المحكمة لصالح الشراكة.

ولكن كيف ومتى هذا الانهيار ؟!!!! وانا لم انحرف عن ارشادات “علام” قيد أنملة ……. ربما هى الشائعات ….. نعم….. روج الخصوم وهما عريضا نحونا ولكن كانت الثقة فينا ودعم “علام” أعمق من هذا الهراء ….. هل معقول ان  اختراقا لنا مهد لسحقنا فى السوق …. لا… لا…… هذا مستبعد تماما فقد كنت انا الوحيد المتحكم فى مفاصل الشركة !!!!! …..”علام”  أقسم لى أن المخترقين كان هم فقط  خصومى السابقين …..لماذا انقلب “علام: علينا أيضا؟!!!!……..

سبحان الله ربى ….. من أين كان الاختراق؟!!!!!

دكتور حسين ربيع

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.