كتب – وليد على
أشاد وزير الخارجية سامح شكري بالعلاقات التي تربط بين مصر وإسبانيا في كافة المجالات.. مثنيا على مواقف الحكومة والشعب الإسباني إزاء الحرب في غزة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الوزير شكري ونظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس اليوم الخميس، في ختام مباحثاتهما بمقر وزارة الخارجية في العاصمة الإدارية الجديدة.
ورحب وزير الخارجية – في بداية المؤتمر الصحفي – بنظيره الإسباني خلال زيارته الحالية إلى القاهرة.. مشيرا إلى أن الوزير الإسباني شرف باستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي له في وقت سابق اليوم حيث تم استعراض مجمل العلاقات بين البلدين والحرب في غزة والتطورات الإقليمية، وقال شكري إن المباحثات التي عقدها مع نظيره الإسباني تناولت التعاون بين البلدين..
موجها الشكر للحكومة والشعب الإسباني على تمسكه بقيم القانون الدولي في إطار رؤية واحدة تتسق مع الرؤية المصرية إزاء الحرب في غزة. وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية..
أوضح شكري أن هناك اهتماما بزيادة وتيرة الزيارات المتبادلة والعمل على زيادة مساهمة الشركات الإسبانية في جهود مصر التنموية وزيادة الاستثمارات وأهمية تفعيل مجلس الأعمال وتنمية العلاقات الثقافية.
وقال وزير الخارجية سامح شكري: “إن كل المواقف التي اتخذتها إسبانيا تعد دليلا آخر على عمق الروابط التي تربط مدريد والقاهرة وأيضا منطقتي المتوسط والشرق الأوسط”..مؤكدا على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين شعوب المنطقة وإسبانيا.
وأعرب شكري، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس عن تقديره لدور إسبانيا الذي تقوم به في إطار الاتحاد الأوروبي في التعريف بما تواجهه مصر من تحديات وضرورة العمل المشترك فيما بين القاهرة والاتحاد كشريك يعتد به ويعتمد عليه ويتناول القضايا من منظور المبادىء واحترام القانون الدولي واحترام المصالح المتبادلة..
منوها بالدور الحيوي الذي قامت به إسبانيا في هذا الصدد والذي سيتبلور خلال اللقاءات التي ستعقد في القاهرة يوم الأحد، المقبل لترفيع مستوى العلاقات بين مصر والاتحاد الاوروبى إلى العلاقات الاستراتيجية الشاملة.
وأشار وزيرالخارجية إلى توافق الرؤى بين مصر وإسبانيا حيال الأوضاع في غزة بشأن ضرورة وقف إطلاق النار الفوري ومراعاة الحالة غير المسبوقة للضحايا المدنيين وما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من صعاب بالغة وصلت إلى حد المجاعة في الشمال وعدم القدرة حتى الآن على توفير المساعدات بالكميات الكافية نظرا للإجراءات المعقدة والمتعمدة التي تتخذ من قبل الحكومة الإسرائيلية.
وقال شكري : إن هناك إدراكا كاملا لمخاطر أي عمليات عسكرية في رفح في ضوء تكدس من الفلسطينيين في هذه المنطقة والمخاطر المرتبطة باستمرار الإجراءات العسكرية الإسرائيلية وغير ذلك للدفع بنزوح الفلسطينيين سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية لتصفية القضية الفلسطينية كل هذه القضايا نتوافق على أهمية التعامل معها والرفض التام لاستمرار هذا الوضع العسكري والإنساني واحتمالات النزوح وتوسيع رقعة الصراع.