أراء وقراءات

شهداء المحراب في نيوزلندا

 

قلب إنطفأ بريقه، وصدأ معدنه، وخمدت جذوته..قلب قاس لا يعرف اللين.. ضمير باهت.. ذمة خربة.. الدماء مشربة.. لحوم الضعفاء طعامه.. الحقد على الإسلام عقيدته.. أنات البسطاء الشرفاء غايته.

فماذا جنى هؤلاء المصلون الموحدون ؟ وما جريرتهم ؟ إلا أن قالوا لا إله إلا الله محمد رسول الله وعنت وجوههم للحي القيوم وسكن فؤادهم ذكر الله.. آمنين مطمئنين في بيت من بيوت الله.. فانقض عليهم ذلك العُتل الأثيم السكير العربيد الذي قل أن يستفيق من سكره..

هاج الثور الغاشم وإستجمع بهيمته وتنفس الكراهية…فانهال بسلاح غدره بسيل رصاصات غادرة اخترقت سويداء قلوب طاهرة.. ذاكرة لله عامرة… بالإيمان مفعمة.. بالتوحيد مسلمه.. فلقوا ربهم وآخر كلامهم التوحيد ولسان حالها يقول وقد عجلت إليك ربي لترضى .

ودعوا دُنيا كل ما فيها كدر ، ودعوا حياة مليئة بالأحقاد.. ولقوا ربهم بأرواح راضية مرضية.. ولتشكو مواطن سجودهم والأرض التي ارتوت بدمائهم ظلم ذلك القاتل الصنديد  ولتسطر في صفحات التاريخ إفك الغرب على الإسلام ولتثبت أن الإرهاب هُم عينه ومورده .

وليعلم ذلك الباغي أنه إن كان إستطال عليهم بغدره وما زال يفخر بذلك فإنه وإن أفلت من العقاب بقوانين بلاده العنصرية فلن يُفلت من عدالة السماء في عروصات يوم القيامة وليعلم أن الله لأمثاله بالمرصاد.

فاللهم إرحم شهداء المحراب

بقلم المستشار الدكتور / محمد احمد كامل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.