أستأذن القراء الكرام في تأجيل الحديث عن المورينجا وفوائدها العديدة لكي أنقلهم إلى شيء آخر مفيد جدا للجميع وبصورة مباشرة.
فتحت هذا العنوان الظريف المذكور أعلاه (شوفتوا قلتي) كتبت إحدى السيدات الفضليات المهتمة بالزراعة المنزلية وبالمورينجا وبالمنتجات الطبيعية بشكل عام منشورا على صفحتها في الفيسبوك به صورة جميلة معبرة (مرفقة مع المقال) عن أسلوب أعتقد أنه جديد ويناسب البيئة المصرية والعربية بل أراه تطويرا جديدا وهاما لأساليب الزراعة الحديثة غير التقليدية.
ومن فرط إعجابي بالفكرة كتبت بوستا على صفحتي الشخصية كتطوير للفكرة، وربطت فيه بين هذا الأسلوب في الزراعة وبين سماد الفيرميكومبوست الذي ينتجه نوع من ديدان الأرض يسمى دود الريد ويجلر الذي قد نتحدث عنه قريبا لأنه من الموضوعات الجديدة- مثل المورينجا- والذي يثير ضجة كبيرة حاليا في الأوساط الزراعية. ثم قمت بنشر البوست على عدة جروبات أخرى لتعم الفائدة. وفيما يلي مضمون التعليق بصورة مركزة.
أعجبتني جدا هذه الفكرة الرائعة في الزراعة لإحدى السيدات الفضليات، وسيساعد على تنفيذ الفكرة بلاشك سماد الفيرميكومبوست الغني بالعناصر الغذائية.
والطريقة كما أراها ببساطة هي أن نأتي بقلة من الفخار ونكسر الثقوب الموجودة في زور القلة من الداخل ليصبح الزور كله فتحة واحدة إلى داخل القلة، ثم نثقبها من أسفل (بالشونيور ببنطة كبيرة بحجم الربع جنيه المعدنية لصرف ماء الري الزائد عن حاجة النباتات) ومن الجوانب الأربعة (لزراعة نبات في كل ثقب) وممكن أكثر من ذلك. ثم نملأ القلة بتربة مكونة من خليط من الفيرميكومبوست والكومبوست العادي والرمل العادي والسماد العضوي الذي سبق تخميره، مع بعض نشارة الخشب وورق النبات المجفف المكسر لقطع صغيرة لتعديل قوام التربة.
وبعد ذلك نزرع بذور النباتات بمعدل بذرة أو بذرتان من أعلى وفي كل ثقب. ثم نقوم بالري ورش السماد الورقي عادي مثل أي زراعة إلى أن نحصل على الثمار المزروعة عضويا اللذيذة الصحية.
بصراحة برافو لصاحبة الفكرة الجميلة دي لأنها حولت أسلوب الزراعة في الأنابيب إلى أسلوب الزراعة في القلل وهو أسلوب مبتكر، وأرخص، وأحسن للبيئة ولصحة الناس، ومن صميم البيئة المصرية.
أهم شيء هو التربة التي بداخل القلة التي يجب أن تكون خصبة جدا وسيساعد على ذلك لو بداخلها سماد فيرمي كومبوست وسماد عضوي متخمر تبقى 100%.
إيه رأيكم؟ مش ستات مصر بتفكر صح أهه؟!!!
وإحنا كمان مش بنطور الفكرة صح برضه أهه؟!!
بقلم : يوسف عبد النعيم
عضو الجمعية العلمية المصرية للمورينجا
وصاحب مركز العسل والمورينجا وزيت الزيتون