شيخ الأزهر: يجب الإكتفاء بالكتاب والسنة في مسائل العقيدة.
كتبت عزه السيد
قال فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال برنامجه «الإمام الطيب»، المذاع عبر فضائية «سي بي سي»، مساء الاثنين، أن أحداث اليوم الآخر يجب الإيمان بها، موضحًا أن الحساب يعني توقيف الله العباد على أعمالهم بعد البعث، وسؤالهم عنها بكيفية لا يعلمها إلا هو.
وأضاف الطيب:إن أول أحدث يوم القيامة تبدأ بالنشر والحشر بقيام الناس من قبورهم ثم سوق العباد إلى أرض المحشر، ليأتي بعد ذلك مرحلة الحساب ثم تطاير الصحف والميزان فالصراط الذي يقود إلى الجنة أو النار.
وتابع: «ورد ما يشير إلى أن الحساب سيكون يسيرًا للبعض وعسيرًا لآخرين، والأخير هذا علامة على أنه لن ينجو».
وأوضح أن الأدلة على أحداث يوم القيامة سمعيات كلها، بينما العقل قاضٍ معزول لأنها أمور غيبية فوق تصوره، مستطردًا: «العقل هنا عليه أن يستمع إلى كلام معصوم من مبلغ معصوم، وليس عليه إلا أن يتقبل، لأنها أمور من الممكنات العقلية، وإذا بلغ معصوم بأن هذا الممكن سيقع فعليه أن يسلم لذلك».
وأشار إلى دليل الحساب من الكتاب والسنة، ففي القرآن «اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون»، وقوله تعالى «فوربك لنسألنهم أجمعين، عما كانوا يعملون»، مضيفًا أن المعتزلة أضافوا دليلًا عقليًا بأنه لابد من حساب حتى لا يفلت الظالم، إذا كان هناك إله فعلًا.
ولفت إلى تسجيل أعمال العباد في اللوح المحفوظ، وهي التي ستنزل يوم القيامة ليقرأ كل عبد أعماله لتكون حجة عليه، محذرًا المسلمين من قرآة الأقاصيص التي دخلت بها الإسرائيليات، والاكتفاء بالكتاب والسنة في مسائل العقيدة.