احدث الاخبارفلسطين

شيخ الأزهر يطالب بتحركات واقعية وعاجلة لإنقاذ أهالي غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة.

كتب – محمد السيد راشد

أدان الأزهر الشريف بأشد العبارات استمرار الاحتلال الصهيوني في منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، في ظل كارثة إنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم، وسط حصار خانق يحول دون وصول الغذاء والدواء إلى أكثر من مليوني إنسان، في جريمة وصفها الأزهر بأنها “تاريخية ومكتملة الأركان”، تنتهك كافة المواثيق الدولية والشرائع السماوية.

نداء عاجل للمجتمع الدولي

وفي بيان رسمي، طالب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، المجتمع الدولي بالانتقال من مرحلة الأقوال إلى الأفعال، عبر تحركات واقعية وعاجلة لإنقاذ أهالي غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة.

وشدد فضيلته على ضرورة ممارسة “أعلى درجات الضغط السياسي والدبلوماسي لفتح جميع المعابر، وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية والطبية”، معتبرًا أن “النداءات الأوروبية المطالبة برفع الحصار الإنساني عن غزة تمثل بصيص أمل وسط عالم يُغيَّب فيه الضمير، وتطغى فيه لغة المصالح السياسية على مبادئ العدالة والرحمة الإنسانية”.

إدانة الاعتداء على وفد دبلوماسي

وفي سياق متصل، أدان الأزهر الشريف بشدة اعتداء الاحتلال الصهيوني على وفد دبلوماسي ضم أكثر من 25 سفيرًا عربيًا وأوروبيًا، أثناء قيامهم بجولة ميدانية في محافظة جنين بالضفة الغربية، معتبرًا أن هذا السلوك يمثل “تحديًا سافرًا للأعراف الدبلوماسية وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي”.

وأكد الأزهر أن هذه الاعتداءات المتكررة على البعثات الدبلوماسية والإنسانية، تكشف عن نهج استعلائي غير مكترث بأي معايير قانونية أو إنسانية، وتستوجب تحركًا دوليًا جادًا لإلزام الاحتلال بوقف انتهاكاته والامتثال للشرعية الدولية.

دعوة للضمير العالمي

وفي ختام البيان، جدّد الأزهر الشريف دعوته لكل شعوب العالم ومؤسساته الحية، إلى “الوقوف مع الشعب الفلسطيني المظلوم، والضغط من أجل رفع الحصار، وإنهاء الجرائم المتواصلة بحق الأبرياء”، مشددًا على أن نصرة غزة واجب ديني وأخلاقي وإنساني لا يسقط بالتقادم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى