شيخ الأزهر يعطي وزير خارجية فرنسا درسا في إحترام الأديان
وزير خارجية فرنسا يؤكد في القاهرة :احترام بلاده العميق للإسلام
كتب المحرر السياسي
أعطي شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب لوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان درسا في احترام الرموز الاسلامية خلال لقائهما اليوم في القاهرة . وشدد الأمام الأكبر على أن أي إهانة للنبي أمر غير مقبول.
وقال شيخ الأزهر في بيان مكتوب عن الاجتماع : “أنا أول المحتجين على حرية التعبير إذا ما أساءت هذه الحرية لأي دين من الأديان وليس الإسلام فقط”.
وأضاف شيخ الأزهر ،أن الإساءة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم مرفوضة تمامًا، وسوف نتتبع من يُسئ لنبينا الأكرم في المحاكم الدولية، حتى لو قضينا عمرنا كله نفعل ذلك الأمر فقط ، مؤكدا أن أوروبا مدينة لنبينا محمد ولديننا لما أدخله هذا الدين من نور للبشرية جمعاء، و نرفض وصف الإرهاب بالإسلامي، وليس لدينا وقت ولا رفاهية الدخول في مصطلحات لا شأن لنا بها، وعلى الجميع وقف هذا المصطلح فورًا؛ لأنه يجرح مشاعر المسلمين في العالم، وهو مصطلح ينافي الحقيقة التي يعلمها الجميع.
وأوضح الإمام الأكبر ” الأزهر يمثل صوت ما يقرب من ملياري مسلم، وقلتُ إن الإرهابيين لا يمثلوننا، ولسنا مسئولين عن أفعالهم”.
من جانبه أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان “احترام بلاده العميق للإسلام” خلال زيارة للقاهرة اليوم الأحد 8 نوفمبر 2020 وسط خلاف مع العالم الإسلامي بشأن دفاع فرنسا عن نشر رسوم كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد.
وبحسب وكالة رويترز ، قال لو دريان بعد لقائه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري ، الحملة “المعادية للفرنسيين” في العالم الإسلامي كانت في كثير من الأحيان نتيجة لتشويه تعليقات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن هذه القضية.
وأضاف للصحفيين “لدينا مبدأ أول وهو أعلى احترام للإسلام… أريد أيضا أن أقول إن المسلمين جزء كامل من المجتمع في فرنسا”.
ومضى يقول “الرسالة الثانية هي أننا نواجه تهديدا إرهابيا وتعصبا على أرضنا وكذلك في أماكن أخرى، وهذه المعركة معركة مشتركة”.
وقال لو دريان إنه أجرى بعد ذلك حوارا طويلا اتسم “بصراحة كبيرة” مع شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب.
وأضاف للصحفيين “لاحظت العديد من نقاط الاختلاف في تحليلاتنا. أخبرت الإمام الأكبر أننا بحاجة إلى صوت من التوازن والتسامح والاعتدال”.