كتبت:عزه السيد
..
أدى الانتشار الواسع للوسائل التكنولوجية الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي في السنوات الأخيرة، إلى ارتفاع نسبة الوعي بالحريات وحقوق الإنسان في صفوف المواطنين والمواطنات بقضايا الشأن العام داخل المجتمع ، وتحولت مسالة الإعلام إلى قضية مجتمع بأكمله اذ لم تعد حكرا على الصحافيين والنخبة الإعلامية والثقافية فقط، بل أصبح مفهوم الإعلام التشاركي يأخذ مكانته عن طريق ما أصبح يصطلح عليه ب»الصحفي المواطن» كفاعل في المجال العام ، وبفضل استعمال هذه الوسائل تعزز الاتصال والمشاركة بين الأشخاص والمجتمعات في تبادل المعلومات مثل ذلك»فيسبوك تويتر ويتوب…» حيث أصبحت تأخذ موقعا ناقلا للأخبار وكأنها وكالات إخبارية تنقل بصورة حية ومستمرة كل ما يدور من أحداث ووقائع على الصعيد العالمي.
من هو الصحفي المواطن؟
المواطن الصحفي هو الشخص الذي يقوم بدور الصحفي فى نقل اخبار واحداث عايشها بنفسه في محيطه المجتمعى ويعمل على نقل تجربته الخاصة مع اى منشأه خدميه الى الرأى العام مما يعتبر ذو اهميه عامه لباقى أفراد المجتمع ككل او اهميه خاصه لمجتمع ضيق سواء في القرية او المدرسة أو الحى،ويكون مصدرا للجهات الاعلاميه
ويعتبر التقدم التكنولوجي الهائل في وسائل الاتصال ظهر المواطن الصحفي الذي يملك الكثير من التكنولوجيا التى تمتلكها المؤسسات الصحفية،فمثلا يوجد على الهواتف النقاله قسم تصوير فوتوغرافي وقسم تسجيل صوت وصوره ويمكنه تأسيس مدونه مجانا يراها ويقراها ملايين البشر ويمكنه طباعة ملايين النسخ مما يكتب ويصور كاى مطبعه كبرى في العالم ويرسل
مايريد إلى اى مكان ويستطيع التواصل مع الآلاف والملايين من البشر عبر المجموعات الاجتماعيه،ورغم كل ذالك لا يستطيع أن يكون صحفيا وذلك لأن الصحافه مهنه مثل اى مهنه لها قواعد وشروط واصول.
ومن الملاحظات التي تؤخذ على المواطن الصحفي إنه ليس مصدر موثوق للخبر وان كثير من الناس لا يصدقون هذه الاخبار إلا بعد مشاهدتها في الصحف الرسمية.
وتشير المعلومات إلى أن نشأة المواطن الصحفي تعود الى عام ٢٠٠٣،وفى بعض البلدان يتم تنظيم عمل المواطن الصحفي فى جمعيات مثل جمعية”كلمه” في مصر وايضا تقوم شبكة الاعلام المجتمعي بعقد دورات تدريبيه للمواطن الصحفي وتزويده بمهارات واسس العمل الصحفي ليتحول الى مراسل ومتابع للقضايا التى تهم مجتمعه المحلى
ولكن يرى البعض أن المواطن الصحفي دخيل على مهنة الصحافة. وأصبح اغلب المواطنين ينشرون أخبارا غير مؤكدة لا تخضع ولا تحترم قاعدة من قواعد الصحافة التي يدرسها الصحفي المهني ، إذ من خلال صياغة قد تخالف قاعدة من قواعد الصحافة لأنه يعلم ويعرف بأصول المهنة أما الصحفي المواطن فيرى أن كل ما يقوم به فهو صحيح و أن الإعلام اليوم تجارة تستعمل أساليب كثيرة لتحقيق الانتشار ، حيث أصبحت المصالح الربحية تطغى على المصداقية الإعلامية في بث الخبر ، مما يجعلها تقع في فخ التضليل الناتج عن تسريب معلومات خاطئة أو كاذبة .