احدث الاخبار

صحفي إسرائيلي يكشف: جنودنا يُقتلون فقط لإطالة عمر حكومة نتنياهو

الصحفي أفي يشيشكوف:إسرائيل حفرت قبرها بيدها


كتب – محمد السيد راشد

في اعتراف صريح غير مسبوق، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عبر مقال للصحفي “أفي يشيشكوف”، عن أن إسرائيل، وعلى الرغم من انتصاراتها العسكرية “المزعومة”، فشلت فشلًا ذريعًا في تحويل تلك الانتصارات إلى مكاسب سياسية على الأرض، معتبرًا أن هذا الفشل يفوق حتى الكارثة الأمنية والعسكرية التي وقعت يوم 7 أكتوبر.

كارثة متوقعة.. الجميع حذّر ونتنياهو أصرّ

يقول الكاتب:

“في 7 أكتوبر، فوجئ الجيش والشاباك وأمان والقيادة السياسية بالهجوم الوحشي لحماس، لكن في حالة الفشل السياسي، الجميع رأى ما سيحدث ووجّه التحذيرات”.
وأوضح أن قيادات أمنية رفيعة سابقة – مثل يوآف جالانت، وهيرتسي هليفي، ورونين بار – نبّهت مبكرًا إلى أن استمرار الحرب دون خطة سياسية لـ”ما بعد غزة” سيُفقد أي نصر عسكري قيمته.

ورغم كل التحذيرات، أصرّ نتنياهو على تجاهل أي حل سياسي يتضمن السلطة الفلسطينية، ليس بدافع أمني – كما يعترف المقال – بل لتجنّب نهاية الحرب وما يليها من لجنة تحقيق وذهاب محتمل إلى الانتخابات، الأمر الذي قد يُفكّك ائتلافه الحكومي بسبب تهديدات سموتريتش وبن غفير.

الواقع: مأزق إنساني، شرعية متزايدة لحماس، وجنود بلا هدف

يرسم المقال صورة قاتمة للوضع الحالي في غزة:

  • الجنود يُصابون ويُقتلون يوميًا.

  • المختطفون لا يُطلق سراحهم.

  • سكان غزة يعانون المجاعة والعطش.

  • العالم، بما فيه الولايات المتحدة، يرى إسرائيل كمنافس لأنظمة مثل إيران ونظام الأسد.

  • الإسرائيليون باتوا أهدافًا في الخارج.

  • فرنسا تعترف بدولة فلسطينية، ودول أوروبية أخرى ستلحق بها.

أما على الأرض، فيؤكد الكاتب أن “ثلاثة أرباع غزة دُمّرت، ومئات الآلاف يبحثون عن الطعام، بينما حماس لا تزال صامدة وترفض الانهيار”.

ويتابع الكاتب نقده:

“الشعارات الجوفاء مثل ‘النصر المطلق’ أو ‘أبواب الجحيم’ لم تعد تقنع أحدًا. لا جنة في غزة، وكل يوم يمر تكسب فيه حماس شرعية جديدة بسبب صور المجاعة التي تنقلها وسائل الإعلام العالمية.”

“إسرائيل حفرت قبرها بيدها”

وصف الكاتب محاولة إسرائيل إنشاء كيان مشترك مع أمريكا لتوزيع المساعدات دون مرورها عبر حماس، بأنها ارتدت على إسرائيل نفسها، حيث اضطرت – في النهاية – إلى السماح بدخول المساعدات بشكل أكبر، ومن دون أن تحقق أي مكاسب، مثل إطلاق المختطفين.

ويختم الكاتب مقاله بعبارة مؤلمة:

“هذه ليست سذاجة.. هذا فشل مستمر، هائل، كارثي، بدأ في 7 أكتوبر ولم يتوقف حتى الآن. وهو يتسرّب إلى الجنود أنفسهم.”

تمرّد صامت داخل الجيش

في إشارة مثيرة، كشف الكاتب أن جنودًا من وحدة “الناحال” رفضوا العودة إلى غزة، معتبرًا أن هؤلاء لن يكونوا الأخيرين، لأنهم – كما يقول المقال – “أدركوا أنهم لا يُرسَلون للقتال من أجل تغيير الواقع في الجنوب، ولا من أجل إنهاء حكم حماس، بل فقط لإطالة عمر حكومة نتنياهو والليكود”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى