صحيفة أمريكية:  الإمارات وإيران يقدمان دعمًا عسكريًا لطرفي الصراع في السودان

كتب – محمد السيد راشد

كشفت  صحيفة “واشنطن بوست” عن تقديم الإمارات وإيران دعمًا عسكريًا سريًا لطرفي الصراع في السودان.

واعتمدت الصحيفة الأمريكية في نتائجها على تقييمات سرية وتقرير ممول من وزارة الخارجية الأمريكية، إضافة إلى الأدلة من الأسلحة التي تم الاستيلاء عليها في السودان.

الدور الإماراتي وفوبيا الحركات الإسلامية عند محمد بن زايد

الصحيفة نقلت عن مسؤولين في الجيش السوداني أنهم استولوا على طائرة مسيرة وذخائر تابعة لقوات الدعم السريع في مدينة أم درمان، وأوضحوا أن بعض صناديق العتاد وضع عليها علامة تشير إلى أنها صنعت في صربيا وأرسلت إلى القيادة اللوجستية المشتركة للقوات المسلحة الإماراتية.

وتتبع مرصد الصراع في السودان وهي مجموعة تمولها وزارة الخارجية الأمريكية، 32 رحلة جوية من الإمارات بين يونيو 2023 ومايو 2024، وخلصت “بشكل شبه مؤكد” إلى أنها كانت لنقل الأسلحة إلى الدعم السريع.

وذكر  دبلوماسيون ومحللون إقليميون أن تورط الإمارات في السودان مدفوع بمخاوف بشأن ممرات الشحن في البحر الأحمر، وكذلك الخشية من العودة المحتملة للإخوان  إلى السلطة.

أضف لذلك أن لأبو ظبي مصالح واسعة في قطاعي الذهب والزراعة في السودان، وعلاقات طويلة الأمد مع قائد قوات الدعم السريع “محمد حمدان دقلو”.

إيران ودعم الجيش السوداني

كشفت  الصحيفة كذلك علي  أن طهران قدمت دعمًا عسكريًا للقوات المسلحة السودانية عبر 7 رحلات منذ ديسمبر 2023 إلى 23 يوليو الماضي.

وتابعت أن هذه الرحلات تديرها شركة “فارس قشم” الإيرانية حيث انطلقت من مطار مهر آباد الإيراني إلى بندر عباس جنوب إيران قبل التوجه إلى بورتسودان.

وتعد بندر عباس قاعدة لأسطول الطائرات المسيرة الإيرانية، بحسب التقرير.

ولاحظ المراقبون بعد انطلاق الرحلات في شهر ديسمبر 2023 زيادة الأسلحة الإيرانية في ساحة المعركة بالسودان بما في ذلك الطائرات المسيرة مثل “مهاجر-6″، وكميات كبيرة من المدفعية والذخائر الإيرانية، بحسب الصحيفة.

المعطيات التي وردت في تقرير “واشنطن بوست” تؤكدعن دور المسيرات الإيرانية في عمليات الجيش السوداني مؤخرًا، حيث استطاع التقدم في عدة جبهات ولا وجود لدور مصري كما ادعي الدعم السريع .

يذكر  إلى أن وسائل إعلام غربية أشارت في وقت سابق إلى دور أبوظبي في الحرب السودانية، حيث تقود حملة سرية لدعم قوات الدعم السريع تحت غطاء العمل الإنساني.

 

 

Exit mobile version