صحيفة أمريكية تدعو بايدن للضغط على الإمارات لإنهاء الحرب فى السودان
كتبت : د.هيام الإبس
قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إنه يجب على بايدن أن يضغط على الإمارات من أجل المساعدة فى إنهاء الحرب الدائرة فى السودان منذ منتصف أبريل من العام الماضى.
وكان الرئيس الإماراتى محمد بن زايد آل نهيان قد زار البيت الأبيض الأمريكى يوم الاثنين الماضى، فى زيارة تُعتبر الأولى من نوعها، حيث أعلنت أمريكا عن الإمارات كشريك دفاعى رئيس.
وأشارت الصحيفة إلى تجاهل البيانات الرسمية التى صدرت عقب اللقاء بشكل واضح، دعم الإمارات العربية المتحدة لقوات حميدتى، التى اتُهمت بارتكاب انتهاكات خطيرة ضد المدنيين فى دارفور.
تُعتبر الإمارات الداعم الرئيسى لقوات الدعم السريع، حيث تستخدم مطارً فى تشاد لنقل أسلحة متطورة لهذه القوات، بما فيها الطائرات المسيرة صينية الصنع، بحسب ما أوردت الصحيفة نقلاً عن تقرير حديث لـ”نيويورك تايمز”.
تنفى الإمارات تقديم دعم عسكرى لأى جهة، وتقول إنها تقوم بعمليات إنسانية، بينما تُظهر التحقيقات المستقلة أن النشاطات الإنسانية التى تدعيها تُعتبر غطاءً لعمليات الدعم العسكرى التى تقدمه لقوات حميدتى.
وقالت الصحيفة إن الإمارات ليست الوحيدة التى تتدخل فى الصراع الدائر فى السودان، حيث تدعم إيران قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، بينما كانت روسيا تدعم فى السابق الدعم السريع على حساب الجيش، ثم انتقلت مؤخراً لدعم الجنرال البرهان، الأمر الذى أدى إلى تحول الصراع إلى ساحة معركة بالوكالة بين القوى الجيوسياسية.
تطمح كل من موسكو وطهران إلى الوصول فى المستقبل إلى موانئ السودان ذات الأهمية الاستراتيجية على طول ساحل البحر الأحمر، كما تطمح الإمارات العربية المتحدة أيضًا لذلك.
وذكرت “واشنطن بوست” أنه على الرغم من تأكيدات كل من الولايات المتحدة والإمارات حول ضرورة وقف القتال الدائر فى السودان، إلا أن الخطابات الرسمية لم تعكس تداعيات دعم الإمارات لقوات حميدتى التى تسببت فى مقتل الآلاف.
دعا بايدن العالم لوقف تسليح الجنرالات، فى الوقت الذى تتطور فيه العلاقات مع الإمارات، دون ضغط واضح لتغيير موقفها بدعم القوات التى ارتكبت أسوأ الفظائع التى شهدها الصراع، بحسب ما ورد فى الصحيفة.
وأدت الحرب المندلعة فى السودان إلى مقتل ما يزيد عن الـ (20) ألف شخص، فيما فر (10) ملايين شخص من منازلهم جراء الصراع المستمر، بينما تهدد المجاعة (25) مليون شخص فى البلاد، أى ما يعادل نصف السكان تقريباً.