كتب – محرر الشئون العربية
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية في تقرير لها، جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنّه عالق في قطاع غزة، لأنّه يريد اجتياح رفح، إلا أنّه لا يستطيع ذلك دون توفير طريق آمن لمغادرة أكثر من مليون مدني تجمعوا في المدينة.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن الصحيفة الأمريكية قولها : أنّ دخول قوات الاحتلال إلى رفح سيضعها في مأزق، لأنّها لا تملك خطة واضحة لإخلاء السكان في ظل تحذيرات الإدارة الأميركية للاحتلال من تزايد الخسائر في صفوف المدنيين.
وأشارت الصحيفة إلى الدعم الذي لقيه نتنياهو من قِبَل الإدارة الأمريكية منذ بداية الحرب، إلّا أنّها أكّدت أنّ هذا الدعم بدأ بالتآكل.
ودلّلت الصحيفة على ذلك بتعليق بايدن على خطاب زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، يوم الخميس الماضي، الذي دعا فيه إلى إجراء انتخابات جديدة لخلافة نتنياهو. وعلّق بايدن حينها على الخطاب بالقول: لقد ألقى خطاباً جيداً، وأعتقد أنه أعرب عن قلق جدي ليس منه فقط، بل من العديد من الأميركيين.
وأضافت الصحيفة أنّ بعض المحلّلين يعتبرون التهديد بعملية وشيكة في رفح إنّما هو وسيلة ضغط، يستخدمها الاحتلال في المفاوضات مع حركة حماس.
واعتبرت الصحيفة أنّ حدّة القتال تضاءلت في غزة في الأسابيع الأخيرة، مع إحجام إسرائيل عن دخول رفح، وتقلصيها لفرقها العسكرية المتمركزة في أنحاء غزة من ثلاث فرقٍ إلى واحدة.
ونقلت الصحيفة عن العقيد الإسرائيلي المتقاعد، ميري آيسين، قوله إنّها مهمة شاقة، يمكن أن تستغرق وقتاً طويلاً، قد يستمر عاماً بأكمله، مضيفاً أنّ كل ما يتطلبه الأمر هو نفق مفتوح، لم نكن نعلم بوجوده، حتى يأتي مقاتلو حركة حماس من الجنوب إلى الشمال.
وأوضحت الصحيفة أنّ العمليات العسكرية المستمرة التي يشنها الاحتلال تشير إلى مدى صعوبة المواجهة مع حركة حماس، التي تدير معركتها من خلال شبكة واسعة من الأنفاق، استغرق بناؤها حوالي 15 عاماً، وتمتد إلى حوالي 300 ميل، وفقاً للصحيفة.
وأضافت الصحيفة أنّ القتال أصبح متقطعاً على نحو متزايد، حيث تحوّلت حماس من الدفاع إلى مجرد البقاء على قيد الحياة، مع الاستمرار في إعداد الكمائن وتعطيل قوات الاحتلال أينما استطاعت، قبل أن تختفي مرة أخرى في الأنفاق.