احدث الاخبارفلسطينمصر

صحيفة أمريكية : مصر ترفض مقترحا أمريكيا لإدارة غزة وتفكيك المقاومة 

الرئيس السيسي : وجود حماس ضروري لحفظ الأمن على الحدود المصرية مع قطاع غزة

كتب – محمد السيد راشد 

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن  الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفض مقترحا أميركيا بإدارة الشؤون الأمنية في قطاع غزة ريثما تتمكن السلطة الفلسطينية من تولي الحكم في القطاع بعد وقف الحرب في غزة . وتواكب هذا الرفض في وقت استنكرت مصر على لسان وزير خارجيتها الصمت الدولي عن انتهاكات القانون الدولي الإنساني التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

وشدد وزير الخارجية المصري سامح شكري أمام المؤتمر الإنساني بشأن غزة الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس، على أن ما تفعله الحكومة الإسرائيلية يتجاوز الحق في الدفاع عن النفس، منددا بما وصفه اهتزاز في الضمير العالمي، ومجددا رفض بلاده لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين، مؤكدا أن المساعدات التي دخلت القطاع لا تفي على الإطلاق باحتياجات سكانه، منتقداً ما وصفها بالإجراءات المعقدة التي تفرضها إسرائيل على دخول القافلات، معتبرا أنها تثير الشكوك حول أهدافها.

وجاء حديث شكري متزامناً مع رفض مصري لاقتراح أميركي يتضمن قيام مصر بإدارة الأمن في غزة حتى تتمكن السلطة الفلسطينية من تولي المسؤولية، حيث نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين مصريين كبار، قولهم إن المقترح الأميركي جاء خلال لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز الذي زار القاهرة أول من أمس، ضمن جولة له في الشرق الأوسط لبحث الوضع في غزة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أكد خلال اللقاء الذي حضره أيضا رئيس جهاز الاستخبارات المصرية عباس كامل، أن حكومته لن تلعب دورا في القضاء على “حماس” وقال إن القاهرة تحتاج إلى الحركة للمساعدة في الحفاظ على الأمن على الحدود المصرية مع قطاع غزة.

وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي عبر عن موقف مشابه، عندما قال إن الأردن يرفض أي حديث عن إدارة غزة ما بعد الحرب عبر قوات عربية أو غير عربية، مشددا على أن “حماس” فكرة لا تنتهي، ومن يريد وضعا مغايرا عليه تلبية حقوق الشعب الفلسطيني، محذرا من أن المقترح الأميركي سيكرس هدف إسرائيل بفصل غزة عن الضفة الغربية، ويأخذ الوضع لمسارات خطيرة لا تصب بصالح الشعب الفلسطيني وقضيته.

وفي نفس السياق، عبّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن رفضه أي حلول جزئية لقطاع غزة أو فصله عن الدولة الفلسطينية، مشددا خلال اتصالين هاتفيين منفصلين تلقاهما من رئيسي وزراء أستراليا أنتوني ألبانيز وهولندا مارك روته، على أنه لا حل عسكريا أو أمنيا لغزة، كما شدد على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإدخال المساعدات الإغاثية بأسرع وقت. وخلال محادثاته مع رئيسي وزراء البلدين، أكد عباس أهمية الاعتراف بدولة فلسطين وأنه لا حل أمنيا أو عسكريا لقطاع غزة، وهو جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية.

ويبدو أن بيرنز كان هو حامل الرسالة  قدم اقتراحاً حول إدارة قطاع غزة بعد الحرب التي دخلت شهرها الثاني بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، حسب ما كشف مسؤولون مصريون.

يتواكب هذا الرفض المصري مع تكرار الموقف الرافض من جانب الأردن لوجود إدارة غير فلسطينية للقطاع مع التأكيد علي عدم تفكيك المقاومة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.