صحيفة إسرائيلية: الطيارون الإسرائيليون ألقوا فائض ذخائرهم على غزة خلال الحرب مع إيران!

✍️ كتب – محمد السيد راشد
كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عن سلوك صادم ارتكبه طيارو جيش الاحتلال خلال الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يومًا بين إسرائيل وإيران، حيث قام الطيارون الإسرائيليون بإلقاء القنابل المتبقية لديهم على قطاع غزة، بعد تنفيذ مهامهم في اعتراض الصواريخ والمسيرات القادمة من إيران.
غرفة عمليات غزة كانت وجهة بديلة للذخائر
وفقًا للصحيفة العبرية، فقد تواصل الطيارون في اليوم الأول للحرب مع غرفة عمليات قطاع غزة، لعرض فكرة إسقاط الذخائر المتبقية لديهم على أهداف في القطاع، بدلًا من العودة بها إلى القواعد، وهو ما تم قبوله وتحول لاحقًا إلى سلوك روتيني خلال الأيام التالية من الحرب.
إجراء “غير مسبوق” يتحول إلى روتين دموي
وذكرت معاريف أن هذا الإجراء جاء بزعم مساعدة القوات البرية في خان يونس وشمال القطاع، إلا أن اللافت في التقرير أن قائد سلاح الجو الإسرائيلي نفسه طلب توسيع هذه “المبادرة” لتشمل جميع الطائرات الحربية المشاركة في الحرب.
هذا يعني أن قطاع غزة، الذي يرزح تحت الحصار، تحوّل فعليًا إلى ساحة موازية لهجمات الاحتلال خلال الصراع مع إيران، وتعرض لهجمات جوية مكثفة، دون أن تكون هناك أهداف عملياتية واضحة في كثير من الحالات.
غزة مكبّ للذخائر الفائضة!
وفي تعليق على ما ورد في تقرير الصحيفة، قال الخبير الأمني الفلسطيني رامي أبو زبيدة عبر قناته على تليغرام:
“هذا السلوك يكشف حقيقة أن قطاع غزة تحوّل إلى مكبّ نيران فائضة، وحقل تجريب، ومنطقة لتفريغ الذخائر الزائدة”.
وأضاف أبو زبيدة أن القصف لم يعد لغايات عسكرية، بل أصبح يعبّر عن سياسة عقاب جماعي واستهتار ممنهج، مشيرًا إلى أن:
“تفريغ فائض الذخيرة يعرّي الجوهر العقابي لآلة القتل الإسرائيلية، فهي لا تستهدف المقاومة فقط، بل تستهدف مفهوم الحياة في غزة”.
تصعيد موازٍ في غزة خلال الحرب مع إيران
يُشار إلى أنه خلال الحرب مع إيران، شهد قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا عنيفًا، خاصة في مناطق شمال القطاع، حيث ارتفعت وتيرة الغارات الجوية بشكل كبير، مما تسبب في زيادة ملحوظة في أعداد الشهداء والمصابين يوميًا.
سياسة قتل مزدوجة.. وأرض عربية مستباحة
ما تكشفه الصحف الإسرائيلية اليوم، وخاصة من داخل المؤسسة العسكرية، يعكس منهجًا إسرائيليًا خطيرًا قائمًا على تحويل الحروب إلى مساحات مفتوحة لتفريغ الحقد والذخائر. غزة لم تكن طرفًا مباشرًا في المواجهة مع إيران، لكنها كانت -كالعادة- الضحية الدائمة.