احدث الاخبار

صحيفة إسرائيلية :35 حالة انتحار بصفوف الجيش الإسرائيلي منذ بدء العدوان على غزة

كتب / محمد السيد راشد

تشير التقارير الإسرائيلية إلى تدهور الحالة النفسية لجنود الاحتلال بصورة غير مسبوقة، حيث كشفت صحيفة “هآرتس” عن انتحار 35 جندياً إسرائيلياً منذ بداية العدوان على قطاع غزة وحتى نهاية عام 2024، في ارتفاع ملحوظ عن آخر حصيلة نشرتها إذاعة الجيش الإسرائيلي مطلع يناير 2025، والتي قدرت عدد المنتحرين آنذاك بـ28 جندياً.

انتحارات بلا جنائز عسكرية

ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية أن الجيش الإسرائيلي يتكتم على أعداد الجنود المنتحرين خلال العام الجاري، إلا أن التقديرات تشير إلى انتحار 7 جنود إضافيين منذ مطلع 2025، معظمهم نتيجة الضغط النفسي المستمر المرتبط بالحرب على غزة.

وأكدت المصادر أن عدداً من الجنود المنتحرين تم دفنهم دون إقامة جنائز عسكرية رسمية أو إعلان عن وفاتهم، في محاولة واضحة من القيادة العسكرية لتجنب زعزعة المعنويات العامة داخل صفوف الجيش.

تجنيد مصابين نفسيًا بسبب نقص الجنود

أشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي يقوم بتجنيد جنود مصابين بأمراض نفسية، من بينهم من تم تسريحه مسبقًا بسبب إصابات عقلية، وذلك بسبب النقص الحاد في أعداد الجنود. وتفيد التقديرات بأن أكثر من 9 آلاف جندي يخضعون للعلاج النفسي منذ بداية الحرب.

وأكد أحد القادة العسكريين للصحيفة أن الجيش يضطر لتجنيد أفراد يعانون من اضطرابات نفسية واضحة، موضحاً أن هناك خشية من تدقيق ملفات المصابين نفسياً حتى لا يُستبعدوا من الخدمة، قائلاً: “نقاتل بما يتوفر”.

تصاعد حالات الإجهاد اللاحق للصدمة

وفي تقرير آخر نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت في نوفمبر الماضي، نقلًا عن مكتب إعادة الإدماج بوزارة الدفاع الإسرائيلية، فإن نحو 5200 جندي إسرائيلي – أي ما يعادل 43% من الجرحى الذين يتم استقبالهم في مراكز إعادة التأهيل – يعانون من الإجهاد اللاحق للصدمة، وسط توقعات بعلاج ما يقارب 100 ألف شخص من هذا النوع من الاضطرابات بحلول عام 2030.

ثلث المعاقين يعانون اضطرابات نفسية

وأضاف التقرير أن ثلث المعاقين المعترف بهم في إسرائيل يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة، بينما فشل 15% من المقاتلين النظاميين الذين تلقوا علاجاً نفسياً في العودة إلى الخدمة، ما يشير إلى أزمة نفسية عميقة في صفوف القوات الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى