صحيفة نيويورك تايمز تؤكد مقتل أطفال في غزة قنصًا على أيدي القوات الإسرائيلية
كتب – محمد السيد راشد
أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية صحة ما ورد في تقريرها الأخير حول مقتل أطفال في غزة، قنصًا على أيدي القوات الإسرائيلية، بعد تحقيق ومراجعة دقيقة. وأشارت الصحيفة إلى أنها استندت في تقريرها إلى شهادات 65 من العاملين الصحيين في قطاع غزة، الذين وثقوا الأحداث التي وصفوها بـ”الرعب”. وأوضحت الصحيفة أن هذه الشهادات والصور التي أظهرت إصابات الأطفال، الذين تعرضوا لإطلاق نار في رؤوسهم وصدورهم، قد تم التحقق منها باستخدام الأدلة الفوتوغرافية والفيديوهات المتاحة.
ورداً على الانتقادات التي تلقاها التقرير من مؤيدي إسرائيل، قالت الصحيفة في بيان لها إن هذه الانتقادات “لا أساس لها” وإن الأدلة التي قدمتها موثوقة. وقد أجرت الصحيفة مراجعة إضافية شملت عرض الصور على خبراء مستقلين في مجالات إصابات الأسلحة النارية، الأشعة، ورعاية الأطفال المصابين بالصدمات. وأكد جميع الخبراء صحة الصور والمشاهد التي تم توثيقها.
وكانت الصحيفة قد نشرت من قبل تقريرا عن القتل العشوائي لأطفال فلسطين على يدي قوات الاحتلال
ووضعت الصحيفة عنوانا عريضا: “كانوا مجرد أطفال”، ونشرت صور الشهداء الأطفال وأعمارهم، مفندة رواية جيش الاحتلال، مشيرة إلى أن الضربات الإسرائيلية كانت عشوائية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه عندما طلب من أهالي الأطفال وصف شعورهم، أجاب العديد منهم بصوت هامس “إنها مشيئة الله”، مشيرين إلى أن أطفالهم كانوا يحلمون بأن يكونوا أطباء وفنانين وقادة.
ونقلت عن المواطن سعد عسلية، وهو سائق أجرة في جباليا شمال قطاع غزة، والذي فقد ابنته البالغة من العمر 10 سنوات، أنه “غير مصدق”، “أحاول تهدئة نفسي بالقول إنها إرادة الله لها أن تذهب”.
وذكرت الصحيفة أنه خلال 11 يوما، قتل ما لا يقل عن 66 طفلا دون سن الـ18 عاما في غزة، مستعرضة صورهم وأعمارهم.