صدقوا الله فصدقهم .
كتبت أ .د. نادية حجاذي نعمان.
بذل الصحابة كل غالٍ ونفيس في سبيل نشر الدعوة الإسلامية ….صدقوا الله فصدقهم ، ويذكرهم الله في كتابه العزيز : «مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا».
شدوا مآزرهم في سبيل نصرة الدين، فنصرهم الله، وكتب على أيديهم نشر الدين الإسلامي إلى كل أنحاء العالم وقد أثنى عليهم المولى عز وجل في أكثر من موضع بالقرآن الكريم لدورهم الكبير
، قال تعالى: «مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ» (الفتح:29).
بل واعتبرهم المولى عز وجل خير أمة أخرجت للناس بسبب أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، قال تعالى: «كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ» (آل عمران:110).
ولأماناتهم هذه جعلهم الله شهداء على بقية الأمم، قال تعالى يوضح «وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا» (البقرة:143).
وما ذلك كله إلا لأنهم صدقوا الله واستجابوا له فكرمهم الله بكل ماسبق وصفه.
٢٠٢١/٩/٩