صراع بين القلب والعقل
بقلم : ندى إسماعيل رمضان
في كثير من الأحيان .. عندما تهتدي عقولنا لطريقها الصحيح ولكن القلب يرى غير ذلك، تتحول أنت حينها إلى مجرد مُتَفرِّج عاجز .. حتى ولو حاولت جاهدًا أن تُلهي وتُشغل قلبك بعيدًا عن طريق عقلك حتى يَمُر بسلام، ففي البداية ستشعر وتتخيل أنك انتصرت وأن عقلك بدأ بالمرور والقلب ينظر من بعيد ولكن ستكتشف في لحظة ما سوف تعلمها أنت حين تَحْضَر أنك كنت تَتَوَهم … تتوهم فقط وأنك مازلت مَسلوب التحكم وتَقمصت دور المُتفرج مرة أخرى .
ستتقهقر أميال وأميال وسترى عقلك وهو يعود لنقطة البداية ويتولى قلبك الطريق بدلًا منه مجددًا .
ولكن لا تحزن ولا تَخف، فكل تلك الفترة من الحيرة والتَخَبُط والعجز واليأس والمحاولات ما هي إلا تمهيدًا من الله لإنفراجة عظيمة تمحي كل ما مررت به وتفتح لك طريق لا تجد فيه سوى راحتك وراحة قلبك و ما يسعده .. ولحين وصولك أُوصيك بالصبر وأُوصيك بالرضا إن استطعت وسوف تستطِع بإذن الرحمن .. أنا أثِق بذلك .
الخميس ٩ سبتمبر ٢٠٢١