الرياضة
صقر لاعب الأهلي والزمالك رفض الاحتراف الأوروبى من أجل صديقة
كتب/حسن ابوكباش
يعتبر “عبدالكريم صقر” لاعب الأهلي والزمالك في فترة الثلاثينيات والأربعينيات الذي انتقل إلى القلعة البيضاء ولكنه عاد مرة أخرى لناديه السابق، وأعلن اعتزاله بين جدران القلعة الحمراء، ولد صقر عام 1921 بالعباسية، وانضم للأهلى فى عمر الـ14 عاما، وشاهده “مختار التتش” خلال لقاء مدرسة “فؤاد الأول” الثانوية ومدرسة السعيدية الذى أقيم بالأهلى، أحرز “صقر” هدف الفوز فتم ضمه لصفوف الفريق الأحمر عام 1935، وفى العام التالى شارك اللاعب فى دورة برلين الأولمبية وكان عمره وقتها 15 عاما وكان أصغر لاعب فى هذه البطولة، كما شارك فى أوليمبياد لندن 1948.
تألق مع الأهلي وشارك فى كثير من المباريات، له أهداف لا تٌنسى منها هدفه فى نهائى كأس مصر بين الأهلى والسكة، حيث كانت المباراة نتيجتها التعادل الإيجابى ليسجل هدفا فى مرمى حارس السكة معلنا تتويج الأهلى بالكأس.
انتقل من الأهلى إلى الزمالك عام 1940 بعدما أقنعه “ممدوح مختار” ابن عمه، وكان وقتها مدير الكرة بالأهلى، وانتقل بنفس المنصب للزمالك، وبالفعل وافق “صقر”، وكانت قيمة الصفقة وقتها 50 جنيها وأثارت ضجة كبرى إلا أنه ظل بالقلعة البيضاء عدة سنوات وعاد مرة أخرى للأهلى قبل أن يعلن اعتزاله.
تم تكريم “صقر” من الرئيس “أنور السادات” وحصل على وسام الجمهورية من الدرجة الأولى.
يذكر أن “صقر” تلقي عروضا احترافية، من إنجلترا، وسافر بالفعل مع صديقه “محمد الجندى” إلا أنه رفض الاحتراف عام 1945، حيث سافر إنجلترا للاحتراف بنادى هيدرسفيلد، وبعد وصولهما أبدى مسئولو النادى موافقة على التعاقد مع “صقر” فقط رافضين ضم صديقه “الجندى”، فما كان من اللاعب إلا أن اعتذر للنادى الإنجليزى وعاد إلى القاهرة، لتكون الصداقة سبباً فى حرمان اللاعب من حلم الاحتراف بالدورى الإنجليزى.