كتبت – د. هيام الابس
حذرت كاثرين باتيلو، نائبة مدير دائرة إفريقيا في صندوق النقد الدولي، من التداعيات الاقتصادية للحرب الدائرة في السودان على الدول المجاورة، وأشارت إلى أن الصراع يضغط على اقتصادات جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد وإريتريا وإثيوبيا وجنوب السودان. فالتوترات الأمنية وتدفق اللاجئين باتت تضيف أعباء على هذه الدول، التي تعاني مسبقًا من هشاشة اقتصادية وأمنية.
تبعات اقتصادية رئيسية
- التأثير على جنوب السودان: تأثرت جنوب السودان بشكل خاص، حيث تعرض خط الأنابيب الذي ينقل النفط عبر السودان إلى الخارج لأضرار كبيرة، مما أدى إلى خسارة البلاد لمصدر أساسي من دخلها. وتُمثل صادرات النفط 90% من اقتصاد جنوب السودان، ما يجعل الوضع الحالي مقلقًا للغاية.
- التحديات التجارية والأمنية: أشارت باتيلو إلى أن النزاع الداخلي في السودان يصعّب التجارة عبر الحدود ويفرض تحديات إضافية على النمو الاقتصادي لدول الجوار.
- التضخم والأسعار العالمية: أضاف التقرير أن النزاعات العالمية، مثل الأزمة الروسية-الأوكرانية، أثرت على أسعار الغذاء والطاقة في إفريقيا، ما زاد من معدلات التضخم على مستوى القارة.
- مخاطر السياسات الحمائية: يُحذّر التقرير أيضًا من أثر السياسات الاقتصادية الحمائية التي تفرضها بعض الدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة وأوروبا والصين، ما يرفع التعريفات الجمركية ويُضعف النمو في إفريقيا.
توقعات النمو الاقتصادي
رغم التحديات، توقع صندوق النقد الدولي نموًا محدودًا في إفريقيا خلال العام المقبل بنسبة 4.2%، مقارنةً بنسبة 3.6% لهذا العام. ورغم ذلك، ما زالت التوقعات تُظهر ضغوطًا على اقتصادات القارة بسبب التباطؤ الاقتصادي في الدول المتقدمة.
تسلط هذه التحذيرات الضوء على الحاجة الملحة لحلول إقليمية وعالمية لمساعدة الدول المتضررة من أزمة السودان وتخفيف حدة التداعيات الاقتصادية السلبية.