أراء وقراءات

صواريخ ايران تزلزل تل أبيب وحيفا وتهز المشروع الصهيوني

 

 بقلم / الدكتور محمد النجار 

    لم تمر ساعات على إيران إلا واستفاقت من  الهجوم  الاسرائيلي القاسي  المفاجئ  فجر الجمعة13-06-2025م ، والتي خسرت فيه معظم قادتها العسكريين  وكبار علماءها  النووين ، حتى جاء الرد الإيراني المزلزل والذي أصاب الإسرائيليين بالرعب ويفكر كثيرون منهم بالرحيل مما مما يشكل بداية إنهيار المشروع الصهيوني.

التبختر والخيلاء الصهيوني

في الوقت الذي خرج فيه النتنياهو مزهوا  بالضربة الرهيبة التي وجهتها اسرائيل ضد المنشآت النووية الايرانية وقواتها العسكرية – فجر الجمعة 13-6-2025م – محاولاً استعادة ماضي اسرائيل بانتصارها  عام 1967 على الجيوش العربية الثلاثة  – في ستة أيام .

      وتدعي اسرائيل منذ ذلك التاريخ  بأن جيشها هو  الأقوى في المنطقة ، وأنه الجيش الذي لا يُقهر.

الإنكسار الصهيوني والانهزامية  أمام  مقاومة غزة الباسلة

   وقد قهرته أيادي وعزائم المقاومة  الفلسطينية الباسلة  الشريفة  ، رغم ضعف إمكانياتها  والحصار المضروب عليها  من كافة الجهات منذ عشرين سنة.  وقد شهد العالم أجمع للمقاومة الفلسطينية في غزة  في كيفية دفن شرف العسكرية الاسرائيلية  في تراب غزة  الطاهر طيلة ((21)) شهر أي قرابة سنتين

هجوم ايراني  مركب

وفي هجوم  ايراني مركب طوال الليلة الثانية لتلك الحرب الإجرامية الاسرائيلية  ، شنت ايران هجوما قويا على الكيان الصهيوني  بصواريخ باليستية و فرط صوتية تتخطى سرعة بعضها ((6))اضعاف سرعة الصوت ، وبعضها اكثر من ذلك ، كما استخدمت الطائرات المسيرة التي يصل مدى بعضها اكثر من 2000كيلومتر.

وقد أصابت  الصواريخ الايرانية اكثر من ((61))مبنى داخل الكيان الصهيوني تلك الليلة (ليلة

 وأفاد رئيس “بلدية بات يام”  أن أكثر من 30 مفقود اسرائيلي ، وإصابة (61) مبنى مصاب سيتم هدم معظمها وذلك في صبيحة يوم الاحد 15-06-2025م.

 صرخة النتنياهو من بات يام: اسرائيل تخوض حرب وجودية

    لم يجد النتنياهو بُداً من زيارة منطقة ((بات يام)) الاسرائيلية المنكوبة ، التي أمطرتها الصواريخ الإيرانية والطائرات المسيرة طوال الليل وحتى الساعات الاولى من نهار الاحد 15-06-2025م ، فأصابت وهدمت اكثر من ((61)) مبنى .

     ومن قلب المباني الكثيرة المدمرة ، كانت صرخة النتنياهو الأليمة قائلا :

((إسرائيل تخوض معركة وجودية))..

سيدة إسرائيلية تلتقط صورة خلسة لنتنياهو في “بات يام” وملامحه تعكس الذهول والخوف

محاولة النتنياهو استمالة تعاطف الجمهور 

واستطرد النتنياهو مردداَ في نبرة حزينة تبريرية  للجماهير الصهيونية :

((نحن هنا لأننا في معركة وجودية بات يدركها جميع الإسرائيليين)))

(((تخيلوا ماذا كان سيحدث لو امتلكت إيران أسلحة نووية لضرب المدن الإسرائيلية، إنه تهديد وجودي لإسرائيل))). 

      ثم قال :((تخيلوا ماذا كان سيحدث لو امتلكت إيران 20 ألف صاروخ من هذا النوع)).

رئيس الكيان الصهيوني: صباح حزين

ونقلا  عن الإعلام الصهيوني فجر الاحد 15-6-2025م ، يقول الرئيس الاسرائيلي”اسحاق هيرتزوك” مُعلقا على الضربات الايرانية الرهيبة :

 (((صباح حزين وصعب جدا حيث قُتل وأصيب إخوة وأخوات في هجمات إيرانية مجرمة))).

 إنه الوصف الحقيقي لتلك الليلة التي أصابت فيها الصواريخ الايرانية المنشأت الهامة في تل أبيب ، والتي تتكتم عليها الرقابة العسكرية الاسرائيلية وتمنع نشر أي معلومات عنها .

 وبإذن الله ستتوالى عليكم ليالي كثيرة سوداء أيها الصهاينة المستكبرين.

بذور انتقادات داخل اسرائيل ضد ضرب إيران

     لم يكن يتخيل الشعب الصهيوني أن ردة فعل ايران على الاعتداء الاسرائيلي بهذه الشدة ، وبتلك القدرة التدميرية لكافة المناطق الاسرائيلية . ونتيجة لشدة الضربات الايرانية ، بدأت  بعض الأصوات داخل الكيان الصهيوني  بتوجيه الانتقاد للهجوم الذي شنته القيادة الاسرائيلية غير المحسوب العواقب على ايران.

وسترتفع تلك الاصوات المعارضة كلما ازدادت الخسائر الصهيونية في البشر والحجر في الكيان الصهيوني نتيجة الاعتداء الاسرائيلي على ايران

الإستكبار الصهيوني وغفلة العرب

    إن هذا الإستكبار الصهيوني الذي نراه ، والزهو والغرور والخيلاء  لم يتحقق لليهود منذ الاف السنين ، واغترارها بقوتها المزعومة التي لا تملكها ، بل تستمدها من خلال بث  نبوءاتها  الكاذبة وأتباعها في العالم لتحقيق مصالحها ومصالحهم.

هل يستعد العرب لتحرير مقدساتهم أم  هم في سكرتهم يعمهون؟؟

    فهل يستفيق العرب والمسلمون تجاه مخططات الصهيونية وتنفيذ مشروعها على الأرض؟  وهل يخطط العرب والمسلمون حاليا سياسيا واقتصاديا وعسكريا ، واستخدام إمكانياتهم التي حباها الله بها للمواجهة القادمة التي قد تكون قريبة  لتحرير مقدساتهم  من أيدي هؤلاء الصهاينة أم  هم في سكرتهم يعمهون؟؟؟ .

فهل تنتبه الدول العربية للخطر القريب القادم

 (( وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ))الانفال60

((فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ)) (44)

د.محمد النجار 17-06-2025م الاثنين 21 ذوالحجة1446هـ (طوفان الاقصى)

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى