صواريخ حزب الله تزعزع الثقة في جيش اسرائيل..وأمريكا تدعو لحل دبلوماسي
بقلم / الدكتور محمد النجار
بالإشارة الى الليلة السوداء التي عاشتها تل أبيب وحيفا والعمق الاسرائيلي نتيجة قصف حزب الله اكبر قاعدة عسكرية تضم اللواء جولاني في بينيامينا – جنوب حيفا يوم الأحد 13-10-2024م ، والخسائر الرهيبة التي وقعت لأول مرة في تاريخ الحروب الاسرائيلية العربية منذ النكبة 1948م واحتلال اسرائيل لفلسطين وإعلان الدولة الصهيونية المزعومة.
وكانت النتائج المعلنة (وليست النتائج الحقيقية) مقتل وإصابة (67) جنديا بينهم (4)قتلى و(7) في حالة خطيرة.
اعتراف رئيس الاركان الاسرائيلي بقوة ضربات حزب الله
واعترف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي”هرتسي هاليفي” بمدى قوة تلك الضربة التي وجهها حزب الله الى قاعدة جولاني العسكرية قائلا :
(((أن الهجوم الذي شنّه حزب الله بطائرات مسيّرة على قاعدة تدريب عسكرية، الأحد، كان “صعباً ومؤلماً”.))).
امريكا تطلب من اسرائيل فورا التحول السريع للدبلوماسية
لقد هزت تلك الخسائرالبشرية وهذا العدد الكبير لأول مرة يقع في الجيش الاسرائيلي المزعوم ، الثقة في الجيش الاسرائيلي لدى الولايات المتحدة الامريكية ، وبالتالي زعزعة ثقة الجمهور الصهيوني نفسه. واستدل بعض المراقبين على ذلك من خلال تصريح وزير الدفاع الامريكي ” لويد آوستن ” مع رئيس الاركان هاليفي ووزير الدفاع الصهيوني غالانت الذي طالب فيه من خلال اتصال هاتفي بضرورة التحول السريع إلى الدبلوماسية في لبنان. ويعكس هذا الطلب من وزير الدفاع الامريكي مدى الفزع والقلق من خطورة قوة صواريخ وطائرات حزب الله على الجيش الاسرائيلي .
فرح الجماهير العربية بضربة حزب الله القاسمة لاسرائيل
لقد أثلجت ضربات حزب الله الموجهة الى القواعد العسكرية في اسرائيل قلوب كثيرين من الشعوب العربية . ومنحتهم الأمل في إمكانية مواجهة اسرائيل ، وتحرير مقدسات المسلمين والمسيحيين وكل ارض فلسطين التاريخية.
منظمات المقاومة تهزم اسرائيل، فكيف بالجيوش العربية بكل إمكانياتها
فإذا كانت منظمات صغيرة مثل حزب الله وحماس والجهاد الاسلامي وغيرهم -بإمكانياتهم المحدودة -استطاعت الصمود ومواجهة الجيش الاسرائيلي الأمريكي المدعوم عالميا ، بل استطاعت تحويل المعركة الى داخل ارض اسرائيلي المزعومة ، فإن الجيوش العربية المدججة بالسلاح والمعدات والطائرات والقوة البشرية المدربة ، وتلتهم المليارات من ميزانيات الدول العربية ، فإنها تستطيع حتما هزيمة اسرائيل، بل وزوال اسرائيل من الوجود بإذن الله .
((وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ( 21))سورة يوسف
د.محمد النجار 16-10-2024م فجر الأربعاء 13ربيع ثاني1446هـ (طوفان الاقصى-السنة الثانية)