صور كلاب الإحتلال تنهش جثامين الشهداء: مستوى غير مسبوق من الوحشية
حركة حماس تدين مشاهد الوحشية في شمال غزة
كتب – هاني حسبو
أدانت حركة حماس في بيان رسمي، الصور الصادمة التي بثتها قناة الجزيرة والتي أظهرت كلابًا ضالة تنهش جثامين الشهداء في شوارع شمال قطاع غزة، بينما يقف جنود الاحتلال الإسرائيلي مراقبين المشهد دون أي تدخل. واعتبرت الحركة أن هذه الصور تُظهر بوضوح السادية والإجرام واللاإنسانية المتجذرة في سلوك جيش الاحتلال وقيادته السياسية والعسكرية.
وأوضحت حماس أن هذه المشاهد ليست مجرد أفعال فردية، بل هي جزء من سياسة ممنهجة تهدف إلى إهانة الفلسطينيين وانتهاك كرامتهم الإنسانية. وأضافت أن ما يحدث يأتي ضمن حملة التطهير العرقي والتهجير القسري التي تشنها إسرائيل منذ بداية العدوان الأخير على شمال القطاع، في ظل منع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إلى الشهداء والمصابين، وهو ما يعمق حجم الكارثة الإنسانية في غزة.
وتساءلت الحركة عن دور المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان في مواجهة مثل هذه الجرائم المروعة، التي تحدث على مرأى ومسمع العالم، دون اتخاذ إجراءات حقيقية لمحاسبة الاحتلال على أفعاله.
استهداف مستشفى الشهيد كمال عدوان: جريمة حرب
في سياق متصل، سلطت حركة حماس الضوء على الاستهداف المتكرر والممنهج الذي يتعرض له مستشفى الشهيد كمال عدوان شمال القطاع. وأكدت الحركة أن المستشفى تحول إلى هدف مباشر للقصف الإسرائيلي، الذي دمر أقسامه الرئيسية ومرافقه الحيوية، بما في ذلك:
- خزانات المياه الضرورية لتشغيل أقسام المستشفى.
- محطات الوقود التي تُغذي أجهزة الإمداد الطبي.
- محطات الأكسجين التي يحتاجها المرضى والجرحى.
وأكدت الحركة أن هذه الاعتداءات تمثل انتهاكًا صارخًا لكل القوانين الدولية، وخصوصًا اتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المرافق الطبية خلال النزاعات المسلحة. وشددت على أن إسرائيل لا تزال تمارس الإبادة الجماعية بشكل ممنهج من خلال تدمير مستشفيات غزة وحرمان المرضى من حقهم في العلاج والرعاية الصحية، ما يفاقم الوضع الإنساني المتدهور في القطاع.
كما ناشدت حماس المؤسسات الصحية الدولية، مثل منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر، بضرورة التدخل العاجل لوقف هذه الاعتداءات وتوفير ممرات آمنة لإجلاء المصابين وتأمين المستشفيات من القصف الإسرائيلي المتواصل.
المطالبة بتحرك دولي عاجل لإنقاذ المدنيين
في ظل الجرائم المستمرة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وجهت حركة حماس نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بضرورة التحرك لإنقاذ ما تبقى من المدنيين في شمال قطاع غزة.
المطالب الأساسية للحركة تشمل:
- تحريك قوافل إغاثة دولية للدخول إلى شمال غزة وتقديم المساعدات الإنسانية والطبية بشكل عاجل.
- تأمين حماية دولية للمدنيين الأبرياء من القصف والتدمير الممنهج.
- توثيق جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل ورفعها إلى المحاكم الدولية لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين باعتبارهم مجرمي حرب.
وأشارت الحركة إلى أن العالم لا يمكنه الصمت أمام صور المجازر المروعة التي يشهدها قطاع غزة يوميًا، مؤكدة أن ما يحدث يمثل اختبارًا حقيقيًا لمصداقية المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والعدالة الدولية.
الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة
تشير التقارير الحقوقية إلى أن الوضع الإنساني في قطاع غزة يزداد تدهورًا مع استمرار العدوان الإسرائيلي. فبالإضافة إلى تدمير المستشفيات والمرافق الصحية، يعاني القطاع من:
- نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة بسبب استهداف البنية التحتية ومرافق الإغاثة.
- ارتفاع أعداد الجرحى والشهداء الذين لا يمكن انتشالهم بسبب استهداف طواقم الإسعاف.
- أزمة وقود خانقة تؤدي إلى تعطل خدمات الكهرباء والمياه الأساسية.
وأكدت حركة حماس أن هذه الأوضاع الكارثية تستدعي تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي لوقف جرائم الحرب التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
وحشية الاحتلال الإسرائيلي
تأتي الصور المروعة للكلاب الضالة التي تنهش جثامين الشهداء في شمال قطاع غزة كدليل إضافي على وحشية الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه المتواصلة. وبينما تستمر الاعتداءات على المستشفيات والبنية التحتية، تطالب حركة حماس بتحرك عالمي لإنقاذ المدنيين الأبرياء وتقديم المساعدات العاجلة للقطاع. إن صمت العالم على هذه الجرائم يعد تواطؤًا غير مباشر مع الاحتلال الذي يواصل انتهاك كافة القوانين والأعراف الدولية.
