ضحايا الاهمال : طفلة بريئة تدفع الثمن لعدم توفير مصل العقرب
كتب / محمود حسن
الجمعة 26 يونيو 2020
ضحية جديدة من ضحايا الإهمال في القطاع الصحي بمحافظة سوهاج.
لفظت الطفلة “مريم البالغة” من العمر 7 سنوات أنفاسها الأخيرة داخل مستشفي أخميم المركزي
بعد ان جاب بها والده المحافظة شمالا وجنوبا لكي يجد لها بين أروقة المستشفيات مصل للعقرب
وعندما وجده كانت الطفلة دخلت مرحلة حرجة وفارقت الحياة.
وحمل الأب مديرية الصحة في سوهاج التى لم تهتم بتوفير امصال العقارب في عدد كبير من المستشفيات
وكل ما يفعله المسئولون في قطاع الصحة التقاط الصور في المستشفيات التي خصصوها لعزل حالات كورونا.
والد (مريم، ناجح محمد)، نشر مقطع فيديو يحكي فيها مأساته مع مستشفيات المحافظة
موضحا ان ابنته أصيبت بلدغة عقرب في قريته “العيساوية شرق” مركز المنشاه
فاسرع بها الي مستشفي المنشاه المركزي، لإسعافها
واضاف انه فور وصوله لمستشفي المنشاه، ابلغه طاقم التمريض ان المستشفى لا يوجد به مصل
واخبروه ان يذهب بها الي مستشفي سوهاج، العام، واضطر الي التوجه علي مستشفي سوهاج العام
التي تبعد عنه 10 كيلو، وعندما وصل ابلغوه ان المستشفي خصص لعزل كورونا وانهم لا يستقبلون المصابين بلدغات العقرب.
حمل ناجح ابنته وهرول بها الي اكبر مستشفي في المحافظة وهو المستشفى الجامعي، وعندما وصل ابلغوه ان المستشفى لا يوجد به مصل عقرب وانه يجب ان يتوجه بها الي مستشفي أخميم المركزي.
وأضاف انه عندما وصل الي مستشفي أخميم ابلغه الأطباء ان الطفلة حالتها سيئة، وتم تركيب محاليل لها، واعطاؤها العلاج اللازم، واخبره المستشفى انها تحتاج غرفة عناية مركزة، وهي غير متوفرة الا في مستشفي سوهاج الجامعي.
وأضاف انه حمل ابنته مرة أخري وتوجه الي المستشفى الجامعي لكنهم رفضوا حجزها في العناية المركزة، وابلغوه ان يعود الي مستشفي أخميم المركزي، فعاد بها، لكن حالتها تدهورت وفارقت الحياة.
وطالب والد مريم بمحاسبة المقصرين في حالة ابنته، والمتسببين في عدم وجود مصل للعقرب في عدد كبير من المستشفيات.