بقلم / ممدوح الشنهوري*
تسعي مصر في في الأونة الأخيرة الي تفعيل شعار ( صنع في مصر ) رغم الصعوبات والتحديات الإقتصادية العالمية التي تواجهها العديد من بلدان العالم ومنها مصر . ويعد تفعيل هذا الشعار اكبر تحدي حقيقي تخضوه في تاريخها الحديث، لتثبت للعالم يوم بعد يوم، ان مصر قادرة علي بناء المستحيل، لتوفير نوع من الإكتفاء الذاتي في كل قطاعات ومجالات الدولة. وكذلك توفير فرص اكثر لتشغيل الشباب، حتي تساعدهم في بناء مستقبلهم، وإستثمار طاقاتهم في بناء الوطن وعلو ورقي مكانته بين الأمم، دون توقف لعجلة التنمية.
ولكن بما أن هناك نسبة كبيرة من الشباب تقع في الشريحة العمرية ما بين الثلاثين والأربعين عاماَ، ومازالت تواجه تلك الصعوبات والعقبات والشروط القاسية، للعمل في كل قطاعات الدولة. حيث تضع العديد من الجهات الحكومية وكذلك القطاع الخاص، وضع سن معين لا يتعدي الإثنين والثلاثين عاما او الخمسة الثلاثين عاماً، كحد أقص للسن للعمل بها ، مما يتسبب ذلك في نوع من الإحباط الشديد لمن تخطت أعمارهم.
لذا علي الحكومة مراعاة هؤلاء الشباب في إعطاءهم الفرص للعمل، في بناء مستقبلهم وكذلك بناء مستقبل الوطن، دون التمسك بتلك الشروط القاسية، او التقيد بسن معين ، والتي تقلل من عزيمتهم، وتجعلهم عرضة للأمراض النفسية، بسبب التميز والتفريق للشباب داخل الوطن الواحد. لأن بناء الأوطان لا يحتاج الي سن معين في مرحلة الشباب، ولكن يحتاج الي زرع ثقافة الإنتماء وروح المشاركة في بناء الأوطان لكل مراحل الشباب العمرية .
عضو المنظمة المصرية والدولية لحقوق الإنسان*