بقلم /مروة أحمد مصطفى
المرأة مثل الموجة حين تشعر بأنها محبوبه يزداد تقديرها لذاتها ويهبط في حركة تموجية فعندما تشعر بالرضا حقآ ستصل الي الطمأنينة ولكن بعد ذلك يمكن ان يتبدل مزاجها وتتكسر موجتها هذا التكسر مؤقت فبعد ان تصل إلى القاع سيتبدل مزاجها فجأة و ستشعر مرة أخرى بأنها راضية عن نفسها.
وتبدأ موجتها آليا بالتحرك نحو أعلى مرة أخري و عندما ترتفع موجة المرأة تشعر بأن لديها كمية وافرة من الحب لتبذلها. ولكن عندما تنخفض تشعر بفراغها الداخلي وتحتاج إلى إلى من يغمرها بالحب. وقت القاع هذا يكون وقت تفريغ وتطهير عاطفي هذا الوقت يكون إعادة بناء مشاعرها.
خلال هذا الوقت تحتاج بصورة خاصة إلى أن تتكلم عن مشكلاتها وتحتاج الى من يسمعها ويتفهمها . وعلى الرجل ان يستوعب هذا الوقت الخاص للمرأة الذي تعانى فجأة من مختلف العواطف غير المفهومة والمشاعر المبهمة و ربما تشعر بأنها عاجزة . وهنا وجب على الرجل ان يساعدها ويشعرها بأنها محبوبه ومدعومة ، حينها ستبدأ آليا تشعر بتحسن و نفس الفجائية التي تكسرت بها سترتفع آليا و ستشع الحب في علاقاتها مرة أخرى .
تقدير الذات لدي المرأة يصعد ويهبط مثل الموجة عندما تلامس القاع يحين الوقت للقيام بعملية تطهير عاطفي . إن قدرة المرأة في علاقاتها على بذل الحب و تلقيه تعتبر عمومآ انعكاسآ لكيفية شعورها تجاه نفسها فعندما لا تشعر بالرضا عن نفسها كما ينبغي تكون غير قادرة كما ينبغي على تقبل و تقدير شريكها حق قدره .
ففي أوقات هبوطها تكون مثقله او تكون متعطشة عاطفيآ في رد فعلها وعندما تضرب موجتها القاع تكون أكثر حساسية وتحتاج إلى حب أكثر دفء وامان احتواء هبوطها بتفهم انه لامر حاسم ان يفهم شريكها ما تحتاج إليه في تلك اللحظات.
عندما تشعر المرأة بالحب تبدأ هي تشع بالحب والإشباع و معظم الرجال يتوقعون بأنه سيدوم ذلك الإشباع إلى الأبد ولكن اذا توقعت ان طبيعتها اللطيفة مستقرة يكون مثل توقع ان الجو لن يتغير أبدآ وان الشمس ستسطع كل الوقت .
فالمرأة كالحياة نهار وليل شروق وغروب ربيع و خريف ،ففي العلاقات يبتعد الرجال ثم يقتربون بينما النساء يصعدن و يهبطن في قدرتهن على حب انفسهن و الآخرين. يفترض الرجل أن تغير مزاج حبيبته المفأجي يبني كلية علي سلوكة فحين تكون سعيدة يكون الفضل له ولكن حين تكون غير سعيدة يشعر ايضآ بأنه مسؤول ويمكن أن يشعر بمنتهي الإحباط لانه لا يعرف كيف يحسن الأوضاع تبدو هي في وقت سعيدة و لهذا يعتقد أنه يقوم بواجبه خير قيام ثم في لحظة تاليه تكون غير سعيدة و يصعق لانه كان يظن أنه كان يؤدي دورة بصورة جيدة للغاية.