احدث الاخبارتقارير وتحقيقات

‏طائرة يوم القيامة غادرت مطار بن جوريون بعد الهجوم الايراني  

جمع: هاني حسبو

فجر الجمعة 13 يونيو 2025… ظلام كثيف يلف سماء الشرق الأوسط، وصافرات الإنذار تعوي فوق المدن الإسرائيلية. وبين ارتجاجات القبة الحديدية وتحليق صواريخ حيرتس، حلّقت طائرة فريدة من نوعها: “جناح صهيون”…

 

إنها ليست طائرة عادية، بل تُلقب بـ “طائرة يوم القيامة”. “Wing of Zion”

أو “جناح صهيون” هي طائرة من طراز Boeing 767-338ER، معدّلة خصيصًا لتكون مركز قيادة جوية متنقل.

‏يُشبهها البعض بـ E-4B الأمريكية أو Il-80 الروسية، لكنها النسخة الإسرائيلية من مفهوم: “النجاة من قلب الجحيم”.

 

تم تجهيز هذه الطائرة بغرفة حرب متقدمة، مكاتب خاصة لرئيس الوزراء والرئيس، أنظمة اتصالات محصّنة، تقنيات تشويش إلكتروني، حمامات عازلة، وغرفة نوم مجهزة.

 

هدفها؟ الحفاظ على استمرارية الحكم في حال دُمِّرت المقرات الأرضية.

 

لكن لماذا أقلعت الآن؟

 

فجر الجمعة، نفّذت إسرائيل ضربة استباقية على أهداف إيرانية حساسة. ضربة وُصفت بأنها “الأعمق” منذ عقد، استهدفت قادة في الحرس الثوري قرب أصفهان.

 

لم تنتظر طهران كثيرًا…

‏بعد ساعات، ردّت إيران بهجوم صاروخي مكثف استهدف قاعدة عسكرية إسرائيلية يُعتقد أن طائرة “جناح صهيون” كانت متمركزة فيها.

 

لكن المثير أن الطائرة كانت قد أقلعت قبل دقائق فقط، في عملية إجلاء جوية عالية الدقة.

 

وبعد ساعات، رُصدت الطائرة في أحد المطارات القبرصية.

 

رسالة واضحة: القيادة الإسرائيلية لم تختبئ في الملاجئ، بل ارتفعت إلى السماء، وحلّقت خارج مدى الصواريخ، نحو بيئة آمنة للتنسيق مع الحلفاء.

‏هل باتت القيادة تُمارَس من السماء؟

 

يبدو أن إسرائيل تستعد لأسوأ السيناريوهات: ضربة بالستية إيرانية، هجوم من حزب الله، أو حتى تفجيرات داخلية.

 

نقل القيادة جوًا ليس فقط للحماية، بل لضمان الاتصال الدائم مع واشنطن.

 

هل هذا تفعيل لـ “عقيدة شمشون”؟

 

إسرائيل تحتفظ بخيار نووي ردعي، وإن لم تعلن عنه رسميًا. إقلاع الطائرة في هذا التوقيت، بعد ضرب إيران، وخلال تهديد مباشر، يعكس استعدادًا نظريًا لتصعيد لا حدود له.

 

الولايات المتحدة، وفق تقارير، وضعت قواعدها في الخليج والأردن وسوريا في أعلى درجات التأهب.

 

مصادر تؤكد وجود اتصال مباشر بين “جناح صهيون” والبنتاغون، بالتزامن مع تحليق طائرات أمريكية للإنذار المبكر في المتوسط.

‏هل هذه سابقة؟

 

لا.

 

الطائرة أُقلعت في أكتوبر 2024 قبل دقائق من هجوم إيراني.

 

وفي أبريل 2024، خرجت من نفس القاعدة قبل قصف قاعدة نفاتيم.

 

النمط واضح: الطائرة لا تتحرك إلا عند التهديد الوجودي.

ما الذي يعنيه ذلك استراتيجيًا؟

 

أن إسرائيل لم تعد تعتبر القيادة الأرضية كافية.

 

أن تل أبيب تبعث برسالة: يمكننا النجاة حتى لو دُمرت مقرات الحكم، وسنستمر في قيادة الدولة من الجو.

 

وإذا لزم الأمر… من خارج الحدود.

مختارة من حساب “فارس العمري” على منصة x

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى