طلاب جامعة عين شمس يشاهدون معجزة النصر والفخر على أرض الفيروز
كتبت / مارينا زكريا
نظمت جامعة عين شمس رحلة للطلاب الي أرض الفيروز سيناء في إطار الاحتفالات بالذكرى الـ 45 لانتصارات حرب اكتوبر المجيدة . فبادرت للمشاركة رغم حداثة ارتباطي بالجامعة حيث أدرس بالفرقة الاولى بكلية الأداب قسم لغة عبرية .وكان وراء مشاركتي عدة أسباب أولها انها المرة الأولى التي أزور فيها تلك البقعة الغالية من تراب الوطن .وثانيا لان سيناء ساحة صراع بين بلدنا مصر واسرائيل ودارت على أرضها 3حروب بين البلدين وبالتالي زيارتها تدخل في اطار دراستي واهتماماتي . وثالثا والأهم اننا سنكون برفقة اساتذتنا الأجلاء .
سمعنا كثيرا خلال المراحل الدراسيه السابقه وفي المرحله الجامعيه الجديدة عن حرب اكتوبر وانتصارتها المجيده والعظيمه ولكن ما شاهدناه افضل بكثير . كان للرحلة منذ الاعلان عنها إلي نهايتها علامات و مواقف فارقه في حياتي . انطلقت الرحلة الى ارض الفيروز والقلوب مملوءة بالشغف لرؤيتها ، وبمجرد مرورنا أعلي كوبري السلام أخذتنا روحانيات النصر والفخر ببلدنا .
وعند الوصول الى خط باريف استقبلنا ضابط بالجيش المصرى الباسل من الشئون المعنوية ليشرح لنا على أرض الواقع المعجزه الحقيقية التي قام بها جنود مصر البواسل بتحطيم هذا الخط والذي يحمل أسم حاييم بارليف وهو شخصيه عسكريه شهيرة في اسرائيل وخطط لبنائه بعد هزيمه العرب في حرب 1967 بهدف منع قوات الجيش المصري من عبور القناه لتحرير سيناء. يتكون خط بارليف من 16 نقطة حصينة وسط ساتر ترابي بامتداد الضفه الشرقيه للقناه من بورفؤاد شمالا حتى بورتوفيق جنوبا. وشاهدنا عن قرب مدى قدرة وعظمه الجنود المصريين البواسل في هزيمه الهزيمه الكبري بالإرادة والتحدى وتدمير الساتر الترابي وكل النقاط الحصينة.
ثم رافقنا الضابط لزيارة الأماكن التى قامت مصر بتحريرها ومنها المنطقة المزروعة بالالغام والمكان الذي كان يحتجز فيها الاسرى الاسرائيليين , وتوقفنا عند مكان اسر العقيد عساف ياجورى بعد معركة الدبابات الشهيرة اثناء الحرب وراينا المتعلقات الخاصه بجنود وقادة العدو الاسرائيلي .
تأكدنا خلال الزيارة أن نصر اكتوبر سيظل خالدا على مر السنين وسيسجل التاريخ انها اعظم حرب في التاريخ الحديث في كل مراحلها خاصة مرحلة انهيار خط بارليف الذي يدرس كنظرية عسكرية في كل بلاد العالم .
وفي الختام نقف تحيه واجلالا لكل نقطه دم ارتوت بها ارض سيناء من جنود جيشنا العظيم خير أجناد الأرض . وأدعوا جميع الشباب المصري لزيارة سيناء ليعلموا كم ضحى الأباء والاجداد العظماء لرفع رايه ومن اجل ان نعيش نحن بعزة وكرامه.