بقلم .ا.د/ نادية حجازي نعمان
انتشرت ظاهرة ضعف الإيمان ويشتكى عدد من الناس من قسوة القلب وعدم التأثر بقراءة أو سماع القرآن وسهولة الوقوع فى المعاصى ، وموضوع القلوب وقسوتها ودرجة الإيمان موضوع مهم وحساس وقد سمى قلب لسعة تقلبه وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ” إنما سمى القلب من تقلبه ، إنما مثل القلب كمثل ريشة معلقة فى أصل شجرة يقلبها الريح ظهرا لبطن” .لقلب ابن ادم أسرع تقلبا من القدر اذا استجمعت غليانا. وكان الرسول يقول : اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبى على دينك
ولقد توعد الله بالويل للقاسية قلوبهم فقال تعالى “فويل” للقاسية قلوبهم من ذكر الله” ولذ كان لابد أن يتحسس الإنسان قلبه
أعراض ضعف الإيمان:
1- الشعور بقسوة القلب وخشونته فيصبح القلب لا يتأثر بشيء ” ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهى كالحجارة أو أشد قسوة” وصاحب هذا القلب لا يؤثر فيه موعظة الموت ولا تلاوة القرآن .
2- الوقوع فى المعاصى: يرتكب معصية ما وتتحول إلى عادة مألوفة ويصر عليها ثم يزول قبحها من القلب تدريجياً حتى يقع العاصى فى المجاهرة بها.
3- عدم اتقان العبادات ومن ذلك كثرة الشرود فى الصلاة وتلاوة القرآن والأدعية ، فهو يؤدى العبادة ولكن بلا روح ” ويقال لايقبل دعاء من قلب لاه”.
4- التكاسل عن الطاعات والعبادات واضاعتها وعدم الاكتراث بفوات أوقات العبادة وهو يدل على عدم اهتمام الشخص بتحصيل الأجر فمثلا يؤخر الشخص الحج وهو قادر عليه أو يؤخر صلاة الجماعة . وقال الرسول “لايزال قوم يتأخرون عن الصف الأول حتى يخلفهم الله فى النار”
وهذا الشخص لايشعر بتأنيب الضمير اذا نام عن صلاة مكتوبة أو لو فاتته سنة بل يتعمد تفويت السنن مثل صلاة الضحى أو الاستخارة وغالبا هذه الأشياء لاتخطر له على بال .