Site icon وضوح الاخبارى

ظاهرة ضعف الإيمان ( 5 )

ظاهرة ضعف الإيمان ( 5 ) 1

بقلم.ا.د/ نادية حجازي نعمان

علاج ضعف الإيمان (1)
لعلاج ضعف الإيمان لابد من عمل الطاعات ومنها:
1- تجديد الإيمان:
“جددوا إيمانكم، قالوا : كيف نجدد إيماننا يارسول الله، قال : قولوا لا إله إلا الله”
2- قراءة القرآن وتكون القراءة بتدبر (إن فى ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد) وكان الرسول يتدبر الآيات ومعانيها ويستشعرها ويعيشها لدرجة أنه فى إحدى الليالى قام الليل بالآية ” إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم”.
3- استشعار عظمة الله ومعرفة اسمائه وصفاته، والتدبر فيها واستقرار هذا الشعور فى القلب وسريانه إلى الجوارح لتنطق عن طريق العمل بما وعاه القلب (ويكفى أن نعرف ان تعلمها يزيد الإيمان لنتعلمها)
4- طلب العلم الشرعى فإن تحصيله يؤدى إلى خشية الله
” إنما يخشى الله من عباده العلماء” ويرشدنا الله أن الذى يعلم لا يستوى بمن لا يعلم ” قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لايعلمون”
5- لزوم حلق الذكر: وهذا يؤدى لزيادة الإيمان لما يحدث فى حلقات الذكر من نزول السكينة والرحمة وحب الملائكة للذاكرين ومباهاة الله بهم للملائكة وذكره لهم فى الملأ الأعلى ومغفرة ذنوبهم ” لايقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده” . ما اجتمع قوم على ذكر فتفرقوا عنه إلا قيل لهم قوموا مغفوراً لكم ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
ومما يدل على ضرورة مجالس الذكر وأنها تزيد الإيمان أن حنظلة الأسيدى قال : لقينى أبو بكر فقال كيف أنت يا حنظلة فقال نافق حنظلة قال أبو بكر سبحان الله ماتقول ، قال : نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرنا بالجنة والنار كأن رأى العين فإذا خرجنا من عنده عافسنا ( خالطنا ) الأزواج والأولاد والضيعات (حرفه – صنعه) فنسينا كثيراً قال أبو بكر : فو الله إنا لنلقى مثل هذا، فانطلقا حنظلة وأبو بكر إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وذكر حنظلة ذلك للرسول فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذى نفسى بيده إن لو تدومون على ماتكونون عندى لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفى طرقكم ولكن ياحنظلة ساعة وساعة، وكررها ثلاث مرات”

وكان الصحابة يحرصون على مجالس الذكر ويسمونه إيماناً فقال معاذ لرجل “اجلس بنا نؤمن ساعة . ولنا لقاء قادم فى بقية وسائل علاج ضعف الإيمان .

Exit mobile version