عائلات الأسرى الإسرائيليين تتظاهر ضد خطة احتلال غزة وتدعو لإضراب اقتصادي شامل

تصعيد الاحتجاجات في تل أبيب ومدن أخرى للمطالبة بصفقة تبادل أسرى
كتب – هاني حسبو
شهدت تل أبيب، مساء يوم السبت، تظاهرة لعائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، أمام مقر وزارة الأمن، رفضًا لقرار الكابينيت احتلال مدينة غزة، ومطالبة بالتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
التظاهرة تزامنت مع موجة احتجاجات متجددة في عدة مدن إسرائيلية، وسط دعوات لإضراب اقتصادي شامل وتعطيل الحياة العامة للضغط على حكومة الاحتلال.
هجوم حاد على نتنياهو
المتحدثة باسم عائلات الأسرى، وهي والدة أحد المحتجزين، شنّت هجومًا على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قائلة:
“إذا احتللت أجزاء من القطاع وقتلت المختطفين، سنلاحقك في الساحات والحملات الانتخابية وفي كل زمان ومكان… كنت قادرًا على إبرام صفقة تبادل، لكنك قررت قتلهم، وستبقى يداك ملطختين بدمائهم”.
واتهمت الكابينيت بـ”إصدار حكم بالموت” على الأسرى، مؤكدة أن غالبية الشعب الإسرائيلي ترفض المسار الحالي وتطالب بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى.
دعوة لإضراب شامل
دعت المتحدثة الجمهور الإسرائيلي للنزول إلى الشوارع ووقف الحياة الاقتصادية حتى يتم الإفراج عن الأسرى والجنود، مشيرة إلى أن رئيس الأركان نفسه حذر من إرسال الجنود إلى “كمائن موت”.
ومن المقرر أن تعقد عائلات الأسرى، ظهر غد الأحد، مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن الموعد الرسمي لبدء إضراب اقتصادي شامل، بمشاركة شركات ومنظمات ونقابات، تحت شعار “الصمت يقتل – نوقف الدولة لإنقاذ المختطفين والجنود”.
تفاصيل خطة الاحتلال لغزة
وكان الكابينيت قد صادق، فجر الجمعة، على خطة رئيس الحكومة لاحتلال مدينة غزة، رغم معارضة رئيس الأركان إيال زامير وتحذيراته من تداعياتها.
الخطة تتضمن:
-
تهجير سكان غزة (نحو مليون نسمة) إلى الجنوب.
-
تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل داخل التجمعات السكنية.
-
الانتقال إلى احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع في المرحلة الثانية.
وبحسب مكتب نتنياهو، تهدف الخطة إلى فرض “السيطرة الأمنية الإسرائيلية” على القطاع، وإقامة “إدارة مدنية بديلة” لا تتبع حماس أو السلطة الفلسطينية، مع الإبقاء على تقديم المساعدات الإنسانية خارج مناطق القتال.
تحذيرات أممية
أفادت الأمم المتحدة أن 87% من مساحة قطاع غزة باتت تحت الاحتلال الإسرائيلي أو أوامر الإخلاء، محذرة من أن أي توسع عسكري جديد سيؤدي إلى “تداعيات كارثية” على السكان المدنيين.