الصراط المستقيم

عاجل .. إلى من يهمه الأمر من المسلمين

خرجت من صلاة الفجر فإذا بخمسة شباب يجلسون عند باب المسجد وبينهم موبايل يتفرجون عليه،سلمت عليهم،سألتهم:هل احد منكم نصراني؟قالوا:لا .سألت:هل احد منكم يهودي؟قالوا:لا. فسألتهم: من أنتم؟قالوا:نحن مسلمون! سألتهم:انتم في باب المسجد فهل صليتم الفجر؟قال احدهم:كيف اصلى وانا ارتدي شورت(بنطلون قصير فوق الركبة)؟ فسألتهم:هل انتم تصلون لكن صلاة متقطعة؟

وعلمت من اجاباتهم انهم لا صلاة ولا يعرفون لها طريق.

شرحت لهم حكم الصلاة المتقطعة وطلبت اقرأوا معي سورة الماعون،فوجئت لايحفظونها .. لايحفظون (أرأيت الذي يكذب بالدين)! فقلت:فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون؟؟ فهل تقبل ان يكون الويل والنار وجهنم لك وانت من اتباع محمد صلى الله عليه وسلم؟ اجابوا : اكيد لا .. قلت لهم هذا حكم الصلاة المتقطعة؟فكيف يكون حكم تارك الصلاة نهائي ولايعرف للمسجد طريقا ؟؟وشرحت لهم حكم تارك الصلاة سألتهم:هل انتم عمال أو موظفين؟

أجابوا :نحن طلاب في كلية الحقوق؟

حزنت لحظة وبادرتهم:اذا كنتم طلاب كلية الحقوق؟

ثم سألتهم عن اسمائهم؟

اجابوا : الاول اسمه (إسلام)هل تتخيل؟ والثاني:محمد والثالث مصطفى والرابع عبدالرحمن،والخامس ربما احمد .

شكرتهم على الاستماع لي وقلت للذي سألني:كيف اصلى وانا ارتدي شورت؟فأخبرته ابدا الصلاة وادخل المسجد حتى بهذا الشورت فهذا افضل من انك لاتصلى نهائي. وذلك حتى اقطع الطريق على هذا السؤال الذي يتردد كثيرا على مسامعي من غالبية الشباب الذي يرتدي هذا الشورت للاسف.

قبل ان اغادرهم سألتهم: من يُعاهد الله ان يبدأ الصلاة من الان ويكون من اتباع محمد صلى الله عليه وسلم بشكل حقيقي… فأجابوا كلهم بنعم.

صافحتهم وتركتهم الى طريقي وفي قلبي غصة وعقلي تساؤل كبير: كيف وصل شباب الامة الى هذا المنحدر الخطير حتى انه لايحفظ سورة واحدة من القرآن ولا يركع ركعة واحدة لله .. ولاسجدة واحدة للحي القيوم؟كيف سيكون طالب الحقوق مسئولا عن حقوق الاخرين وهو بهذا الانحدار العقلي والعاطفي والثقافي والديني والاخلاقي؟؟

هل هذه الدول الاسلامية؟؟ لماذا ضاع الشاب اسلام وزملاؤه طلاب الجامعة؟فماذا سنرى ممن لم يتعلموا في الجامعة ؟؟؟ولماذا نرى الان من لايفرق بين العدو الصهيوني وبين اخيه المسلم؟؟

اين الاباء والامهات الذين يتركون ابناءهم حتى الفجر واين الدولة واجهزة رصدها للشباب ومعرفة هذا الضياع؟ وأين الدعاة الى الله؟ اين الدعاة وهم يخرجون من المساجد ويرون امثأل هؤلاء الشباب على ابواب المسجد يتسكعون بل يدخلون المساجد فقط للتبول والتبرز ثم يخرجوا دون ان يستحوا حتى بركعة واحدة والامام يراهم ولايحرك ساكنا؟؟ الامام يُنهي الصلاة بالتسليمتين ويقوم بسرعة يجرى يخرج من المسجد..

اترككم اخواني واخواتي تفكروا معي لأن هذه قضية خطيرة .. هؤلاء الشباب هم حاضر الامة ومستقبلها الضائع … هذا الضيا .. معه المخدرات والانحلال الاخلاقي وللاسف لايقتصر على الشباب فقط بل يمتد الى الفتيات من واقع عملي شاهدته بنفسي وليس منقولا يحتمل المبالغة والتهويل.

منقول من صفحة الدكتور محمد النجار

الثلاثاء 05-09-2017

الموافق 14ذو الحجة1438هـ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.