كتب -محمد الهادي
نجح عالم سعودي في ابتكار قصة متكاملة الأركان، مستخدما ترتيب سور القرآن حيث استهدف تسهيل حفظ أسماء السور على المسلمين. تقول القصة:
إن رجلا قرأ ( الفاتحة )
قبل ذبْح ( البقرة ) ،
وليقتدي بـ ( آل عمران )
تزوج خير ( النساء ) ،
وبينما هو مع أهله في ( المائدة ) ضحّى ببعض ( الأَنْعَام )
مراعيا بعض ( الأعراف ) . وأوكل أمر ( الأنفال )
إلى الله ورسولِه معلنًا ( التوبة ) إلى الله أسوة بـ ( يونس ) و ( هود ) و ( يوسف ) –
عليهم السلام – ،
ومع صوت ( الرعد )
قرأ قصة ( إبراهيم )
و ( حِجْر ) ابنه إسماعيل – عليهما السلام –
، وكانت له خلِيّة ( نحْلٍ ) اشتراها في ذكرى
( الإسراء ) والمعراج،
ووضعها في ( كهف ) له،
ثم أمر ابنتَه ( مريم )
وابنَه (طه) أن يقوما عليها ؛ ليقتديا بـ ( الأنبياء )
في العمل والجِد.
ولما جاء موسم ( الحج ) انطلقوا مع ( المؤمنين )
متجهين إلى حيثُ ( النور )
يتلألأ وحيثُ كان يوم ( الفرقان ) –
وكم كتب في ذلك الشعراء ) – ، وكانوا في حجهم كـ ( النمل ) نظامًا ،
فسطّروا أروعَ ( قصصِ ) الاتحاد ؛
لئلا يصيبهم الوهن كحال بيت ( العنكبوت ) ،
وجلس إليهم يقص عليهم غلبة ( الروم )
ناصحا لهم – كـ ( لقمان ) مع ابنه –
أن يسجدوا ( سجدة ) شكر لله ، أن هزم ( الأحزاب ) ،
وألا يجحدوا مثل ( سبأ )
نِعَمَ ( فاطرِ ) السماوات والأرض. وصلى بهم تاليًا سورة ( يسٓ ) مستوِين كـ ( الصافّاتِ ) من الملائكة ،
وما ( صاد ) صَيْدًا ؛
إذ لا زال مع ( الزُّمرِ )
في الحرَم داعيًا ( غافر )
الذنبِ الذي ( فُصِّلت )
آياتُ كتابه أن يغفر له وللمؤمنين.
ثم بدأت ( الشورى ) بينهم عن موعد العودة ،
مع الحذر من تأثُّرهم بـ ( زخرفِ ) الدنيا الفانية
كـ ( الدُّخان ) ؛
خوفًا من يومٍ تأتي فيه الأممُ ( جاثيةً ) ،
فمَرُّوا على ( الأحقافِ )
في حضرموت ؛
لذِكْرِ ( محمد ) – صلى الله عليه وآله وأصحابه – لها ولأَمنِها ، وهناك كان ( الفتح ) في التجارة ،
مما جعلهم يبنون لهم ( حُجُراتٍ ) ،
وأسّسوا محالّا أسموها محالّ ( قافْ ) للتجارة ،
فكانت ( ذارياتٍ ) للخير ذروًا ، وكان قبل هذا ( الطّور )
من أطوار حياته كـ ( النّجم ) ، فصار كـ ( القمَر )
يشار إليه بالبنان بفضل ( الرحمن ).
ووقعتْ بعدها ( واقعة )
جعلت حالهم – كما يقال –
على ( الحديد ) ،
فصبرت زوجته ولم تكن ( مجادلة ) ؛
لعلمها أن الله يعوضهم يوم ( الحشر ) إليه ،
وأن الدنيا ( ممتحنَة ) ،
فكانوا كـ ( الصّف )
يوم ( الجمعة ) تجاهَ هذا البلاء مجتنبين صفات ( المنافقين ) ؛ لأن الغُبن الحقيقي غبن يوم ( التغابن ) ،
فكاد ( الطلاق )
يأخذ حُكْمَ ( التحريم ) بينهم ؛ لعمق المودة بينهم ،
فـ ( تبارك ) الذي ألّفَ بينهم
كما ألّفَ بين يونس والـ ( ـنُّون )..
وتذكروا كذلك يومَ ( الحاقّة )
في لقاء الله ذي ( المعارج ) ، فنذروا أنفسهم للدعوة إليه ، واقتدَوا بصبر أيوب و ( نوحٍ ) – عليهما السلام – ،
وتأسّوا بجَلَدِ وحلم المصطفى ؛ حيث وصلت دعوتُه إلى سائر الإنس و ( الجنّ ) ،
بعدأن كان (المزّمّل )و ( المدّثّر ) ،
وهكذا سيشهدُ مقامَهُ يوم ( القيامة )
كلُّ ( إنسان ) ، إذ تفوقُ مكانتُه عند ربه مكانةَ الملائكة ( المرسَلات ) ..
فعَنِ ( النّّبإِ ) العظيم يختلفون ، حتى إذا نزعت ( النازعات ) أرواحَهم ( عبَسَـ ) ـت الوجوه ، وفزعت الخلائق لهول ( التكوير ) و ( الانفطار ) ،
فأين يهرب المكذبون من الكافرين و ( المطففين )
عند ( انشِقاق ) السَّمَاءِ
ذاتِ ( البروجِ )
وذات ( الطّارق )
من ربهم ( الأعلى )
إذ تغشاهم ( الغاشية ) ؟؟
هناك يستبشر المشاؤون في الظلام لصلاة ( الفجر )
وأهلُ ( البلد )
نيامٌ حتى طلوع ( الشمس ) ، وينعم أهل قيام ( الليل )
وصلاةِ ( الضّحى ) ،
فهنيئًا لهم ( انشراح ) صدورِهم ! ووالذي أقسمَ بـ ( التّين ) ،
وخلق الإنسان من ( علق )
إن أهل ( القَدْر ) يومئذٍ من كانوا على ( بيّنةٍ ) من ربهم ،
فأطاعوه قبل ( زلزلة ) الأَرْضِ ، وضمّروا ( العاديات ) في سَبِيلِ الله
قَبْلَ أن تحل ( القارِعة ) ،
ولم يُلْهِهِم ( التكاثُر ) ،
فكانوا في كلِّ ( عَصْر ) هداةً مهديين ،
لا يلفتون إلى ( الهمزة) اللمزة موكلين الأمر إلى الله –
كما فعل عبد المطلب عند اعتداء أصحاب ( الفيل )
على الكعبة ، وكان سيدًا في ( قُرَيْش ) ،
وما منعوا ( الماعون ) عن أحدٍ ؛ رجاءَ أن يرويهم من نهر ( الكوثر )
يوم يعطش الظالمون
و ( الكافرون ) ،
وتلك حقيقة ( النّصر ) الإلهي للنبي المصطفى وأمتِه ،
في حين يهلك شانؤوه ، ويعقد في جِيدِ مَن آذَتْهُ حبلٌ من ( مسَد ) ،
فاللهم تقبل منا وارزقنا ( الإخلاص )
في القول والعمل يا ربَّ ( الفلَقِ ) وربَّ ( الناس ) .