عبدالغفار وصبحي يشهدان إطلاق مبادرة “بإيدينا ننقذ حياة” للتوعية بالموت القلبي المفاجئ

كتب – محمد الهادي
شهد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وبحضور الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، صباح اليوم الأحد، إطلاق المبادرة الوطنية للتوعية بالموت القلبي المفاجئ، والتدريب على استخدام جهاز مزيل الرجفان الخارجي الآلي (AED)، تحت شعار: “بإيدينا ننقذ حياة”، وذلك بالمركز الأوليمبي بالمعادي.
جهود تكاملية بين “الصحة” و”الشباب والرياضة”
تأتي المبادرة ضمن بروتوكول تعاون مشترك بين وزارتي الصحة والشباب والرياضة، والمـؤسسة العلمية للقلب والشرايين، وتستهدف تدريب كوادر المرافق الحكومية ومراكز الشباب في مختلف محافظات الجمهورية، لتعزيز الاستجابة السريعة للحالات الطارئة وإنقاذ الأرواح في مواقع التجمعات العامة، والملاعب، والمنشآت الرياضية.
صبحي: تدريب الكوادر الطبية والرياضية ضرورة وطنية
أعرب الدكتور أشرف صبحي عن تقديره للدكتور خالد عبدالغفار لدعمه المستمر للمبادرات الصحية الوطنية، مشيرًا إلى أن المبادرة تتوافق مع توجيهات القيادة السياسية لتقليل معدلات الوفاة المفاجئة، خاصة بين الرياضيين.
وأضاف أن وزارة الشباب أطلقت برامج فحوصات طبية استباقية للرياضيين للكشف المبكر عن المشكلات الصحية، مؤكدًا ضرورة وجود فرق مدربة وأجهزة إنعاش بالقلب في جميع المنشآت الرياضية، وعلى الاتحادات والأندية تنفيذ برامج تدريب منتظمة لحماية الرياضيين والجمهور.
عبدالغفار: السكتة القلبية تحصد 55 ألف روح سنويًا
من جانبه، قال الدكتور خالد عبدالغفار إن السكتة القلبية المفاجئة تؤدي إلى وفاة نحو 55 ألف مصري سنويًا، منهم 20% نتيجة الرجفان البطيني، مضيفًا أن التدخل الفوري باستخدام جهاز AED يمكن أن يرفع معدلات النجاة إلى أكثر من 90%.
وأشار إلى أن وزارة الصحة تعمل على خطة تدريب متكاملة تشمل جميع مرافق الطوارئ ومواقع التجمعات، مؤكدًا إطلاق تطبيق إلكتروني شامل يحمل إرشادات التدخل السريع باستخدام مزيل الرجفان ودليل الإسعافات الأولية.
المؤسسة العلمية للقلب: استثمار في التدريب والأجهزة
أكد الدكتور محمد صبحي، رئيس المؤسسة العلمية للقلب والشرايين، أن المبادرة تعد ترجمة علمية متكاملة لرؤية تهدف إلى تقليل الوفيات الناتجة عن السكتة القلبية، عبر نشر ثقافة التدخل السريع واستخدام أجهزة إزالة الرجفان (AED) في الأماكن العامة.
وأوضح أن المبادرة تم إعدادها بالتعاون مع الجمعيات الأوروبية المختصة، وتعتزم المؤسسة إطلاق منصة إلكترونية لتسجيل البرامج التدريبية حسب احتياجات كل جهة، مؤكدًا أن الجاهزية البشرية لا تقل أهمية عن الإمكانيات التقنية.
استعراض الإنجازات والبرامج التدريبية
قدم الدكتور حازم خميس، رئيس اللجنة الطبية بوزارة الشباب، عرضًا حول فاعلية أجهزة الرجفان، موضحًا أنها أداة إلكترونية سهلة الاستخدام تقوم بتحليل نظم القلب وتقديم الصدمة الكهربائية عند الحاجة، منوهًا إلى أن الدقائق الأولى بعد توقف القلب هي الأهم في إنقاذ الحياة.
وشهدت الفعالية حضورًا واسعًا من ممثلي وزارتي الصحة والشباب، ومشاركة مؤسسات صحية ورياضية بارزة مثل الهلال الأحمر المصري، نادي وادي دجلة، وعدد من الاتحادات الرياضية، في خطوة تعكس التكامل المجتمعي والمؤسسي في دعم المبادرات الصحية.