السودان

عبدالله حمدوك يدعو بريطانيا للتحرك العاجل من أجل حماية المدنيين فى السودان

كتبت : د.هيام الإبس

 

دعا رئيس الوزراء السابق ورئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم” الحكومة البريطانية إلى اتخاذ تدابير لحماية المدنيين فى السودان، خلال الصراع المسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع.

جولة دولية لمناقشة سبل وقف الحرب فى السودان، وحماية المدنيين

ويزور وفد من “تقدم” بريطانيا ضمن جولة دولية لمناقشة سبل وقف الحرب فى السودان، وإدخال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، وتعد بريطانيا عضواً فى مجلس الأمن الدولى، وانتقد مندوبها خلال جلسة عقدت أمس الاثنين فى نيويورك الهجمات التى نفذتها قوات الدعم السريع فى ولاية الجزيرة وسط البلاد.
وقالت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم”، فى بيان اليوم الثلاثاء، إن عبدالله حمدوك والوفد المرافق له فى زيارة للمملكة المتحدة، وذلك بحسب دعوة لزيارة مقر البرلمان البريطانى، ولقاء عدد من المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين، مساء الاثنين أكتوبر 2024.
وحسب البيان، افتتح وفد تنسيقية “تقدم” اللقاءات بالاجتماع بنائب رئيس مجلس اللوردات ووزير إفريقيا فى الحكومة البريطانية، اللورد راى كولينز، واجتماع موسع  آخر مع عدد من أعضاء مجلسى العموم واللوردات من أحزاب العمال والمحافظين والليبراليين الديمقراطيين، تقدمتهم رئيسة لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس العموم البريطانى، إيميلى ثورنبيرى.

حمدوك يشرح تطورات الحرب فى السودان

وشرح رئيس تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم” عبدالله حمدوك تطورات الحرب فى السودان، ونبه إلى خطورة الأوضاع وحجم المأساة الإنسانية التى تعد الأكبر على مستوى العالم، والانتهاكات الجسيمة التى ترتكبها أطراف النزاع فى حق المدنيين.
وطلب حمدوك من الحكومة البريطانية ضرورة العمل على وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب، واتباع تدابير تقود لحماية المدنيين، وأهمية تنسيق جهود الوصول لوقف إطلاق النار وحل سلمى عاجل للنزاع.

ووفق البيان، نقل ممثلو الحكومة والبرلمان البريطانى، التزام بلادهم بالوقوف مع الشعب السودانى فى محنته الحالية، وتقديرهم البالغ لدور القوى المدنية المناهضة للحرب ومساندتهم لجهودها، وأكدوا أنهم لن يدخروا جهداً للمساعدة على وقف الحرب فى السودان ومعالجة آثارها الإنسانية الفادحة.

تأتى زيارة عبدالله حمدوك إلى بريطانيا عقب تصريحه الذى أدلى به فى 20 أكتوبر 2024، حيث عبّر عن أسفه لعدم ممارسة المجتمع الدولى الضغوط الكافية على الطرفين المتحاربين فى السودان لوقف الحرب.

وانتقد حمدوك فى كلمة بمناسبة ذكرى ثورة أكتوبر، تعامل المجتمع الدولى مع الحكومة القائمة فى بورتسودان، وقال إنها غير شرعية منذ 25 أكتوبر2021 لأنها انقلبت على السلطة المدنية.
فى الوقت ذاته، تلاحق النيابة العامة من مقر العاصمة السودانية المؤقتة فى بورتسودان 16 عضواً فى تنسيقية “تقدم”، بينهم عبدالله حمدوك بتهمة التعاون مع قوات الدعم السريع، التى “تمردت على الدولة”، بحيث وقعٌت “تقدم” على إعلان سياسى مع قائدها محمد حمدان دقلو “حميدتى” فى يناير 2024 بأديس أبابا.
وتأتى مطالبة حمدوك، بريطانيا بالتحرك لحماية المدنيين فى السودان، واستغلال نفوذها فى مجلس الأمن الدولى، بالتزامن مع خطاب للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، خلال جلسة المجلس الدولى أمس الاثنين، حيث قال إن الوقت غير ملائم لنشر قوات محايدة لحماية المدنيين فى السودان.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.