الصراط المستقيم

عذرا رمضان

كتب: هاني حسبو.

مضى الثلث الأول من شهر الغفران والعتق من النيران.

كأن رمضان لا يريد أن يظل بين أيدينا فيهرول مسرعا كي لا ننهل من نفحاته.

يسير قطار الرحمة بأقصى سرعة وكأنها الرحمة تأبى أن تغشينا فنستظل بظلها.

مضى ثلث رمضان والمساجد تشتكي إلى ربها من قلة زوارها والمقاهي مليئة بروادها.

عذرا رمضان فمن بني جلدتنا من لا يجد أي حكمة من الصوم إلا أنه”أمر سيادي”من الله وكأنه يعبد الله لمعرفة الحكمة من العبادة لا أن يعبده ليقول سمعنا وأطعنا.

وهذا اخر حزين لأن مشاهدة المسلسلات في رمضان أقل من مشاهدة البرامج الدينية.

عذرا رمضان فقد كشفت لنا زيف إيماننا وضعف حال قلوبنا.

عذرا رمضان فإن نهائي أوروبا خير عند المسلمين من القيام لرب العالمين.

عذرا رمضان فقد حزن المسلمون لإصابة لاعب ندعوا الله أن يشفيه وما حزنوا لاستشهاد المئات دفاعا عن القدس والمقدسات.

عذرا رمضان فلم تجد من يغتنمك إلا الخلص من المؤمنين وقليل ما هم.

عذرا رمضان ولعلنا نفيق فيما تبقى من أيامك ونلحق بركب الفائزين المعتوقين من النار.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.