كتب -هاني حسبو
أدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، متجاوزين عراقيل قوات الاحتلال التي فرضت إجراءات عسكرية مشددة في البلدة القديمة ومدينة القدس المحتلة. وأفادت مصادر مقدسية أن نحو 40 ألف مصلٍ تمكنوا من الوصول إلى الأقصى، رغم الحواجز التي وضعتها قوات الاحتلال وعمليات التفتيش على أبواب المسجد، خاصة عبر باب الأسباط وباب حطة.
وقد تعرض الشبان للتفتيش الدقيق وللاعتداء بالهراوات من قبل قوات الاحتلال عند باب الساهرة، مما اضطر العديد منهم إلى أداء الصلاة في محيط الأقصى بعد منعهم من الدخول. وبعد انتهاء صلاة الجمعة، أدى المصلون صلاة الغائب على أرواح شهداء فلسطين، تعبيرًا عن تضامنهم ودعائهم للضحايا.
وخلال خطبته، وجه الشيخ محمد حسين، خطيب المسجد الأقصى، نداءً إلى الدول العربية والإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي، مطالبًا إياهم بتقديم الدعم للشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لـ”حرب إبادة” في قطاع غزة، داعيًا إلى التضامن الإنساني والديني في هذه الظروف الحرجة. وشدد الشيخ حسين على ضرورة بذل الجهود لإغاثة الجرحى والمصابين، والتأكيد على مواقف إنسانية تجاه الشعب الفلسطيني.
واختتم الشيخ حسين كلمته بالتشديد على أهمية شد الرحال إلى القدس والمسجد الأقصى، داعيًا المسلمين إلى أداء الصلاة فيه متى استطاعوا ذلك، وأكد أن الشعب الفلسطيني سيظل ثابتًا ومتمسكًا بأرضه وحقوقه، مهما حاول الاحتلال تغيير واقع الأرض.