كتبت: إيمان أبو الليل
.
عصفورة الشبكة العنكبوتية، خطفت خبر تابوت الأسكندرية وطارت بعيدا حتى داعبت الأساطير ،فأيقظت فتنة الأحاديث المقطوعة والموقوفة التي يستغلها البعض لإثارة رعب الشعوب وخاصة مصر وبالأخص أهل مدينة الأسكندرية.
عندما صرخت وسائل الإعلام معلنة عن إكتشاف تابوت من الجرانيت وحسب رواية أخرى من البازلت ، تحت مبنى أثناء هدمه في منطقة سيدي جابر ،
إلتقف الخبر بعض الوسائل الأجنبية ليعلن عن لعنة ستصيب العالم بالظلام لو تم فتح التابوت،
ومن الطبيعي أن تستغل مواقع التواصل هذا الرعب لتنبش فتخرج علينا بحديث قيل أنه حديث موقوف وفي رواية قيل أنه حديث مقطوع السند ،
حَدَّثَنَا رِشْدِينُ ، وَابْنُ وَهْبٍ جميعا ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ مِخْمَرٍ الْمَعَافِرِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا فِرَاسٍ ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، يَقُولُ : ” عَلامَةُ مَلْحَمَةِ الإسْكَنْدَرِيَّةِ إِذَا رَأَيْتُمْ دِهْقَانَيْنِ مِنْ دَهَاقِنَةِ الْعَرَبِ خَرَجَا إِلَى الرُّومِ ، فَهُوَ عَلامَةُ مَلْحَمَةِ الإسْكَنْدَرِيَّةِ .
وستبدأالملحمة حسب التفاسير بسوق الحيتان بالأسكندرية ثم تسيطر الروم في الناحية الشرقية على الشام وبعدها تهاجم الأسكندرية من ناحية المنارة اى من ناحية الغرب وهذه هى الملحمة الصغرى أما الكبرى قد تمت فى عصر نابليون
ومن هنا تعلن بعض مواقع التواصل الإجتماعي عن قرب حدوث ملحمة آخر الزمان .
وقبل حدوثه سيحدث مد وجزر بسبب حدوث الزلازل التى اشار لها الرسول عليه الصلاه والسلام فى العام الذى يسبق المهدى وعنه يذهب الوضع بنا الى كشف جزء كبير من البحر الذى يكشف لنا عن كنز واثر عظيم
.
وأكدوا مخاوفهم من الظلام والنهاية الكونية بتصريحات العالم زاهي حواس عن وجود كنز الأسكندر الأكبر في الأسكنرية وقال أنه موجود في المطنقة الغربيه من المحافظه وهى نفس مكان المنارة.
وبهذا تم الربط بين ما سبق وبين إكتشاف تابوت تحت مبنى أثناء هدمه ،
وبرغم تصريح المسؤول مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بأن التابوت الذي يعتقد أنه يعود للعصر البطلمي ويزن نحو 30 طنا ليس للإسكندر الأكبر أو أحد الأباطرة سواء الملوك البطالمة أو الأباطرة الرومان.
لأسباب هي “عدم وجود أي نقوش على التابوت، وعدم وجود “خرطوش” يحمل اسم صاحب هذه الدفنة، وأخيرا.. أن هذه الدفنة فقيرة ضعيفة جدا، لا هي ملكية ولا تخص أحد الملوك”.
وأن صاحب التابوت كان ثريا أوصى أو طلب دفنه في تابوت من الغرانيت الذي توجد محاجره في أسوان”.
وأضاف “عادة التابوت يكون لشخص واحد لكن وجود بقايا ثلاثة مومياوات يشير إلى أن الدفنة تمت على عجل أو حدثت ظروف ما جعلت الأشخاص الثلاثة يدفنون معا”.
لكن الخبير في المومياوات و الهياكل العظمية شعبان عبد المنعم قال: إن المعاينة المبدئية للهياكل العظمية تشير إلى أن الجثث تعود لثلاثة ضباط أو عسكريين في الجيش حيث وجد بجمجمة أحد الهياكل العظمية آثار ضربة بالسهم.
وهذا مجرد تنبؤ مبدئي
ومن وجهة نظري المتواضعة النابعة من عشقي للقراءة في مثل هذا الموضوع أقول: بأن التابوت يعود للعصر البطلمي ولأن المنطقة الرملية التي وجد بها التابوت كانت منطقة عسكرية ،
ومع هذا فهناك سر يجب أن نكتشفه لكون طريقة الدفن في تابوت واحد لثلاثة أفراد ،لم يكن متعارف عليه في أي عصر ،
خاصة أن الجثث لم تحنط وهي مجرد هياكل عظمية ،أحدهم مطعون بسهم
وكأنها جريمة قتل غادرة،
ويبقى السؤال :
لأي عصر ينتمي التابوت والهياكل العظمية؟
وما سر جريمة القتل في منطقة كهذه تحديدا؟
هل هناك علاقة بين جريمة القتل الغامضة هذه وبين كنز الاسكندر؟
هل هذا التابوت بداية إكتشاف أسرار وخفايا أخطر؟
بالتأكيد ستكف الأيام وربما السنون عن سر الأسكندرية وبداية النهاية