عضو البرلمان الأوروبي “فيدياس بانايوتو”: البوصلة الأخلاقية للاتحاد الأوروبي مكسورة تمامًا
كتب – محمد السيد راشد
انتقادات حادة تحت قبة البرلمان الأوروبي
في خطاب ناري داخل قبة البرلمان الأوروبي، وجّه فيدياس بانايوتو، العضو المستقل في البرلمان الأوروبي واليوتيوبر القبرصي المعروف، انتقادات حادة إلى سياسات الاتحاد الأوروبي، واصفًا مواقفه بأنها تعاني من “ازدواجية أخلاقية صارخة”، خاصة فيما يتعلق بالحروب والصراعات الدولية.
ازدواجية في المواقف تجاه الحروب
قال بانايوتو في كلمته:
“إن البوصلة الأخلاقية للاتحاد الأوروبي مكسورة تمامًا.. لقد قطعنا العلاقات مع روسيا ودعمنا أوكرانيا بسبب الانتهاكات، لكن عندما تعلق الأمر بالشعب الفلسطيني وجرائم إسرائيل التي ترقى إلى إبادة، فإن موقفنا كان مغايرًا تمامًا”.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي سارع إلى فرض عقوبات صارمة على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، في حين يتغاضى عن الانتهاكات التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني، رغم بشاعتها واتساع نطاقها.
لقاءات مع نتنياهو وقطيعة مع بوتين
وأضاف بانايوتو:
“القادة الأوروبيون يلتقون برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بينما يرفضون حتى الحديث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”، متسائلًا عن المعايير التي تحكم تلك السياسات المتناقضة، ومؤكدًا أن هذا السلوك يُضعف مصداقية الاتحاد الأوروبي على الساحة الدولية.
صدى واسع على وسائل الإعلام
أثارت تصريحات بانايوتو تفاعلات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها كثيرون تعبيرًا صريحًا عن السخط الشعبي الأوروبي من انحياز الاتحاد الأوروبي في مواقفه، وتغافله عن الجرائم الإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون، لا سيما في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
