كتب – محمد السيد راشد
قال رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي في فلسطين 1948 عضو الكنيست السابق سامي أبو شحادة، إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة سيفتح قضية إجراء انتخابات في إسرائيل، وهذا ما يأخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعين الاعتبار.
وأضاف في حديثه لبرنامج العاشرة الذي يبث على قناة “المملكة” الأردنية إن نتنياهو يعلم أنه لن يعود مجددا عبر الانتخابات وخروجه من مقعد رئاسة الوزراء بداية دخوله إلى السجن، لأنه متهم بتهم فساد وهناك محاكمة ضده.
“دون شك نتنياهو يتعنت، وأصبحنا نسمع من قيادات سياسية إسرائيلية أن نتنياهو لديه مصلحة في استمرار الحرب وهذا يفيده شخصيا” وفق شحادة
ويرى شحادة أن الدم الفلسطيني والمعاناة في غزة حاليا جزء من اعتباراته شخصية سياسية ضيقة لذلك يحاول نتنياهو إطالة الحرب ويحاول أن يحمل كل ما جرى في 7 أكتوبر للقيادات العسكرية والأجهزة الأمنية والمخابرات الإسرائيلية وأن يتنصل هو من أي مسؤولية.
وحول الموقف الأميركي قال شحادة: “سمعنا اليوم تسريبا يقول إن وزير الخارجية الأميركي
أنتوني بلينكن قال إنه لا يمكن استمرار المعركة في رفح كما يريد نتنياهو وسمعنا أخيرا أنه مهتم (بلينكن) إنسانيا بأطفال غزة وهذه نغمة جديدة وهذا أقل بقليل من توقعاتنا”.
ولفت لوجود ضغط كبير على نتنياهو لإيقاف الحرب من عائلات الأسرى الإسرائيليين وأيضا ضغط من قيادات سياسية في إسرائيل مثل لابيد وغانتس إضافة لضغط دولي أكبر على إسرائيل.
ورطة نتنياهو
وقال شحادة إن نتنياهو لا يستطيع أن يخرج ويقول لمجتمعه الحقيقة لأنه منذ بداية العدوان رفع سقف التوقعات بشكل خيالي وغير منطقي والآن لا يعرف كيف يوضح لمجتمعه انه غير قادر على تحقيق أي من الأهداف الاستراتيجية.
وأضاف :”في بداية الأمر تحدث نتنياهو على تغيير الشرق الأوسط ثم أصبح يتحدث عن أمور أخرى على مستوى القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ثم إلى قطاع غزة ثم إلى المقاومة في قطاع غزة ثم إلى القدرة العسكرية للمقاومة في قطاع غزة وهو يصغر الأهداف بشكل دائم لأنه لا يستطيع أن يحقق ما صرح فيه في بداية العدوان”
وقال إن نتنياهو الآن في ورطة حقيقية بسبب رفع سقف التوقعات لدى المجتمع الإسرائيلي وأيضا بسبب عنصرية المجتمع الإسرائيلي الذي كان يتعامل مع الفلسطيني والعربي بشكل عام على أساس أنه أقل وغير قادر ولا يستطيع أن يحارب وأن يدافع عن نفسه وأن يقاوم وكل هذه الأفكار العنصرية جعلت سقف التوقعات مرتفعا جدا بسبب استهتارهم بالعربي والفلسطيني ومن ثم تفاجاءوا بكل شيء.