عقدة أكتوبر الأسود لن تنتهي من حياة الإسرائيلين
بقلم / ممدوح الشنهوري
منذ خمسين عاما مضت علي نصر السادس من اكتوبر العظيم عام 1973، بعد ان هزمت القوات المصرية، العدو الإسرائيلي، شر هزيمة في تاريخة الحربي.
وما زال يشكل هذا الشهر حتي الأن ” عقدة نفسية ” لدي الإسرائيلين، كلما حلت ذكراه عليهم من كل عام، لأنه دائما يذكرهم بعار الهزيمة والإذلال علي أيدي القوات المصرية الباسلة .
لياتي يوم ” السابع من شهر أكتوبر لعام 2023 ” ، ليزيد من مرارة هذا الشهر سوادا علي نفوسهم أيضا بعدما كبدتهم ” حركة حماس” امس متمثلة في ” كتائب القسام “. و “سرايا القدس” الجناح العسكري للجهاد الإسلامي،بالاضافة للجان المقاومة الشعبية الفلسطينية . هزيمة مريرة في هذا الشهر لتزيد من حلاك هذا الشهر سوادا في عيونهم و نفوسهم.
فقد إستيقظت إسرائيل صباح أمس علي” طوفان الاقصي” والذي قامت به هذه الحركات الجهادية الإسلامية داخل فلسطين في آن واحد من البر والبحر والجو ، بإقتحام العديد من المستوطنات الإسرائيلية بجوار غزة، لتلحق بإسرائيل هزائم فادحة في الأرواح والممتلكات لم تعهدها إسرائيل من قبل الإ في حرب أكتوبر المجيدة .
وكانت العملية مباغتة مما احدث الذعر في نفوس المحتلين الاسرائيليين، لان الهجوم البري على المستوطنات تواكب مع إطلاق حماس وسرايا القدس أكثر من ” خمسة الألاف صاروخ ” نحو تل أبيب وبعض المدن المجاورة لها في ضربات متتالية، سمحت لحركات الجهاد الإسلامية، فرصة التوغل البري والبحري والجوي ، لتحصد طبقا لاخر الاحصائيات 600 قتيل ” و الفي جريح، وأسر المئات منهم، الي داخل قطاع غزة ليتم مبادلتهم بالأسري الفلسطينيين فيما بعد.
لهذا سيظل ” شهر اكتوبر ” بالنسبة للإسرائليين، هو وصمة عار ، كلما حلت ذكراه ، َلإنه صار مرة أخري بالنسبة لهم هو شهر الهزيمة والإنكسار والعار الذي لحق بهم مرتين، الأولي من جيش مصر العظيم في ” السادس من اكتوبر عام 1973 ” ، والثانية في ” السابع من أكتوبر 2023 ” علي يد الفلسطينيين، ليظل هذا الشهر هو بالنسبة لهم هو مجرد كابوس سيذكرهم دوما بالفشل والهزيمة الأبدية عبر التاريخ .
ممدوح الشنهوري
عضو المنظمة المصرية والدولية لحقوق الإنسان