كتب – محمد السيد راشد
ابتكر فريق من الباحثين بجامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو تقنية جديدة لعلاج السرطان تعتمد على تجويع الأورام عبر زراعة خلايا دهنية معدلة وراثيًا تتغذى على نفس المغذيات التي تعتمد عليها الخلايا السرطانية، مما يؤدي إلى موتها جوعًا.
تفاصيل التقنية الجديدة
استوحى الباحثون الفكرة من عمليات شفط الدهون والجراحات التجميلية، حيث يتم استخراج الخلايا الدهنية من الجسم، ثم تعديلها وراثيًا باستخدام تقنية CRISPR، لتحويلها إلى خلايا دهنية “بيج” تحرق السعرات الحرارية بكفاءة عالية.
آلية عمل العلاج
- يتم زرع الخلايا الدهنية المعدلة بالقرب من الأورام السرطانية، فتقوم بالتغذي على المغذيات بسرعة وتحرم الأورام من مصدر بقائها.
- التجارب أثبتت نجاح هذه التقنية في القضاء على سرطان الثدي، القولون، البنكرياس، والبروستاتا.
- عند زراعتها في الفئران، نجحت الخلايا الدهنية في قتل الأورام حتى عند زرعها بعيدًا عن السرطان.
مزايا العلاج بالخلايا الدهنية
- سهل التطبيق: يمكن استخراج الخلايا الدهنية بسهولة وزراعتها مجددًا.
- متوافق مع الجهاز المناعي: لا تواجه الخلايا أي مشكلات عند إعادة زرعها داخل الجسم.
- مرونة التعديل الوراثي: يمكن برمجتها للقيام بوظائف أخرى مثل إرسال إشارات حيوية أو مهاجمة أنواع أخرى من السرطان.
نتائج مذهلة
في اختبارات المعمل، وضعت الخلايا الدهنية البيج (UCP1) مع الخلايا السرطانية في بيئة واحدة، وكانت النتيجة موت معظم الخلايا السرطانية، مما دفع الفريق لإعادة التجربة عدة مرات، ليصلوا إلى نفس النتيجة في كل مرة.
آفاق مستقبلية
يؤكد الباحث ناديف أهيتوف أن استخدام الخلايا الدهنية في العلاج لا يزال يحمل إمكانيات واسعة، خاصة لعلاج الأورام المستعصية مثل بعض أنواع أورام المخ.