علماء المسلمين يطالبون الأمّة بسرعة التحرك لنجدة الفلسطينيين في غزة
د. الصلابي: الفلسطينيون ينوبون عن المسلمين في الدفاع عن قبلتهم الأولى، وعن العرب في حماية أمنهم القومي
كتب – وليد على
دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ،الأمة الإسلامية والعربية، بمؤسساتها المختلفة، وعلى رأسها منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية، الى التحرك سريعا لإنقاذ الفلسطينيين في غزة.
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام ،قال الأمين العام للاتحاد، د. علي الصلابي في تصريحاتٍ صحفيةٍ: “إن العالم تخلى عن غزة، وانحازت دوله الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لصالح الاحتلال، الذي تدعمه بكل قوة”.
وأضاف: “لذا، تقع مسؤولية إنقاذ الفلسطينيين في غزة على عاتق منظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، ودول مجلس التعاون الخليجي أيضًا”.
وأكد د. الصلابي أن منظمة التعاون الإسلامي تعتبر فلسطين قضيتها الأولى؛ لأنها ببساطة آية من كتاب الله، وأن جامعة الدول العربية ما زالت تنظر إلى فلسطين كقضية مركزية.
وأشار إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تتأثر بشكل مباشر بتداعيات هذه الحرب الظالمة بحق الفلسطينيين.
وشدد على أن نصرة المظلوم تُعد من المبادئ الأساسية في الدين الإسلامي، الذي حث على الوقوف مع المظلومين والدفاع عن حقوقهم بكل الوسائل المشروعة.
وأضاف أن الفلسطينيين ينوبون عن المسلمين في الدفاع عن قبلتهم الأولى، وعن العرب في حماية أمنهم القومي.
وأشار إلى أن ما تقوم به قوات الاحتلال في قطاع غزة بحق الفلسطينيين العزل لا تقره أية شرعية، وأنه عمل إجرامي وفق محكمتي العدل الدولية والجنائية الدولية.
وأوضح أن قوات الاحتلال دمرت جميع مقومات الحياة في غزة، من مدارس وجامعات ومؤسسات حكومية إلى المنازل وشبكات المياه والكهرباء، كما منعت دخول الدواء والغذاء. وقال: “لقد أصبحنا نشاهد كيف يموت الأطفال من الجوع ثم من البرد القارس، في مشاهد لم نعهدها في تاريخنا القديم أو الحديث”.
وأضاف أن الاحتلال لم يكتفِ بالاستيطان وتهويد الأقصى وتغيير معالم القدس، ولا بإطلاق أيادي المستوطنين للبطش بالفلسطينيين في الداخل الفلسطيني والضفة الغربية، بل تعدى ذلك ليطال كل ما له علاقة بالبشر.
وتابع: “المستشفيات التي يلجأ إليها المرضى للعلاج، والمحمية بموجب القوانين الدولية، أصبحت هدفًا مستباحًا للآلة العسكرية. والأطباء الذين صمدوا في تقديم العلاج للمصابين والمرضى يتم استهدافهم على مرأى ومسمع العالم كله، وآخرهم مدير مستشفى كمال عدوان، د. حسام أبو صفية”.
وناشد الصلابي المؤسسات الإسلامية الكبرى، وفي مقدمتها الأزهر الشريف، باستخدام جميع وسائل الضغط لإنقاذ الفلسطينيين من الموت المحقق، سواء بالطائرات الاحتلالية، أو بالجوع ونقص الغذاء والدواء، أو بالبرد القارس.
وختم قائلاً: “علينا أن نعي جميعًا أن جرائم الاحتلال، التي شهدناها بأعيننا في فلسطين وكنا شهودًا عليها بفضل الفضائيات الدولية، لن تقف عند الفلسطينيين وحدهم، بل ستطال الجميع؛ إذ لا حدود لأطماع الاحتلال، ولا مانع لجرائمه، كما تابعنا ذلك”.