“يخلق من الشبه أربعين” هذا المثل الشعبى الدارج جدا فحين نسمعه يأتى فى مخيلتنا وجود أكثر من شبه لشخص واحد ، فقد يكون الشبه فى الملامح أو السلوك أو فى أسلوب الحياة أو حتى فى الميول الثقافية والاتجاهات الفكرية .
ولن يتوقف هذا الشبه فى تلك الحالات فقط إنما إمتد ليصل إلى الشبه فى إستراتجيات الحكومات والأنظمة بنفس النهج والممارسات الغريبة والخاطئة دون أن تتعلم أى منهم من الأخرى ، فتجعل المواطن وكأنه فأر تجارب تمارس عليه تجاربها الفاشلة دون رحمة منها ولا شفقة فإما أن يموت المواطن أو يعجز عن المقاومة أو حتى الاعتراض حتى يصبح “الحى الميت” .
فتلك الحكومات المتعاقبة واحدة تلو الأخرى تأتى لتصنع مجدها فى إذلال وتعذيب المواطن ،تصنع مجدها فى كسر ما تبقى من المواطن من الحكومات التى سباقتها ،ورويدا رويدا أصبح المواطن المسكين هاشا ضعيفا ، لايجد من يرحمه من تلك الحكومات ذات الممارسات القاسية . حين يقرر رئيس الجمهورية زيادة دعم السلع التمونية فيأتى بعدها رئيس الحكومة بقرار زيادة السلع التمونية ويضرب بقرار الرئيس عرض الحائط فهذا عبث من الحكومة بقرار رئيس الجمهورية وبالمواطن الغلبان الذى لا حولا له ولا قوة ، ثم يتبع قرار زيادة اسعار السلع التمونية قرار اخر بأرتفاع فى اسعار الوقود وبهذه الزيادة يزداد الحمل على عاتق المواطن لخلق مشكلة جديدة فى زيادة فواتير الغاز وأرتفاع سعر أمبوبة البوتاجاز ويليها أرتفاع فى أسعار فواتير الكهرباء إلى جانب أرتفاع أرتفاع أسعار المواد الغذائية من لحوم ودواجن وخضار الخ ….
كل ما تفعله هذه الحكومة هو الرفع .. نعم الرفع ،حتى أصبحت بطلة الحكومات العربية والاجنبية فى رفع الأسعار .
فلمن نوجه شكونا إذا كان القاضى هو الخصم والحكم حتى اصبحنا لانملك غير الاحلام بوطن ينصف المظلوم ويشفق على المواطن ،ونأمل أن نستيقظ من هذا الكابوس المخيف “كابوس الأرتفاع المستمر والجنونى للأسعار ” لكى الله يا مصر