وفد إعلامي عربي يزور المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة
كتب.إبراهيم عوف
استقبلت سعادة الدكتورة خولة عبد الرحمن الملا الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، وفد إعلامي عربي مشارك في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي الذي ينظمه المركز الدولي للاتصال التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة.
وعبر المشاركون في الوفد عن شكرهم وامتنانهم لقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، وحرص سموها الدائم على توفير حياة أفضل تضمن رفاهية وصحة وسلامة المجتمع، وذلك بحضور مديرات إدارات المراكز بالمجلس وعدد من الموظفات.
وضم الوفد الإعلامي العربي الذي زار المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، الإعلاميات إيمان نجم وريم الهزيم من الكويت، وميسون أبوبكر من السعودية، ومنى الشاذلي وهالة سرحان ورغدة السعيد من مصر.
وأكدت الدكتورة خولة عبد الرحمن الملا في كلمتها أمام الوفد الإعلامي أن فكر قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة يعكس رؤية سموها الاستشرافية الهادفة إلى تحقيق التنمية الصحية المستدامة والتي تنسجم مع توجهات الشارقة التي تضع الرعاية الصحية على رأس أولوياتها بناء على رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وذلك من خلال إطلاق البرامج والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز الصحة العامة لأفراد المجتمع والنهوض بالمؤسسات المعنية وتوفير الدعم الكافي لها للقيام بدورها وأعمالها.
وقالت: إن المجلس الأعلى والإدارات التابعة له يحرص على ترجمة رؤى وقرارات سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي إلى استراتيجيات وبرامج ومبادرات واضحة الأهداف تلامس احتياجات المجتمع وتعتمد فيها على الإبداع والابتكار لمواكبة طموحات سموها.
وأكدت الأمين العام بأن عمل المجلس، منذ انطلاق أولى مؤسساته ممثلة في نادي الفتيات عام 1982، يعمل على خدمة المجتمع وضمان تمكين أفراده وتأمين استقرارهم، ومع التغيرات الحياتية المستمرة وازدياد التحديات التي تواجه أفراد المجتمع، يأتي دور المجلس لمتابعة تلك الاحتياجات المستجدة، ودعمها بخطط واستراتيجيات تهدف إلى الارتقاء بالأفراد.
وأشارت إلى أن الاستراتيجية الجديدة بنيت على أفضل الممارسات العالمية في نماذج العمل المؤسسي لمنظومة الأسرة، آخذة في الحسبان التنوع العالمي الجديد الذي يتطلب استيعاب الثقافات الأسرية المختلفة، والتغير في الأنماط الأسرية وأنواعها، وآثار التغير في نماذج الأعمال التجارية والاقتصادية المرتبطة بالأسرة.
وقالت صالحة غابش رئيس المكتب الثقافي والإعلامي إن الاستراتيجية التي تم اعتمادها ترسخ رؤى صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وسمو الشيخة جواهر، في الاهتمام بالأسرة التي تعد جوهر الرؤية التنموية لإمارة الشارقة، بتحقيق التكامل وخلق الفرص الممكنة للوصول إلى أجيال قادرة على النهوض بمستقبل الإمارة، وتحدثت عن إطلاق المكتب الثقافي والإعلامي لبرنامج أجمل أسرة، بهدف ترسيخ مفهوم الإعلام الأسري، ونشر التوعية الأسرية عبر عدة برامج متنوعة يقدمها “أجمل أسرة” عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضحت إيمان راشد سيف مدير إدارة التثقيف الصحي أن كل الدعم الذي يقدم للإدارة يعد حافزا كبيراً لإطلاق مبادرات فعالة تصب جميعها في خدمة الإنسان والاهتمام بصحته وسلامته، بالإضافة إلى ذلك حرص إدارة التثقيف الصحي على بذل المزيد من الجهد والعمل للنهوض بمستوى الثقافة الصحية وتحسين السلوك المرتبط بالصحة لكافة أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين، مؤكدة أن الإدارة وجمعياتها تمكنت خلال السنوات الماضية وبرعاية كريمة من سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي وبجهود كوادرها وطاقات متطوعيها ودعم شركائها من تحسين السلوكيات المرتبطة بالصحة لكافة أفراد المجتمع.
وذكرت هنادي اليافعي مدير إدارة سلامة الطفل الاستراتيجية الجديدة تسهم في تعزيز عمل الإدارة بما ينعكس إيجابا على تطوير برامجها ومبادراتها، ومضاعفة الجهود لحماية الأطفال والارتقاء بأدوارهم المجتمعية ونشر الوعي بأهمية المحافظة على سلامتهم وتحقيق الاستقرار الاجتماعي لهم.، وصولا إلى مجتمع يتمتع فيه الأطفال بالصحة النفسية والسلامة الجسدية.
بدورها أوضحت ليلى البلوشي مدير ادارة الاعلام والاتصال المؤسسي بإدارة مراكز التنمية الأسريةأ مبادرة الإدارة في إعداد استراتيجية الأسرة في الإمارة جاءت ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ورسالته وأهدافه الرامية إلى تمكين الأسرة وأفرادها للقيام بوظائفها على أفضل وجه ومواجهة التحديات المتزايدة التي تفرزها المتغيرات المتسارعة.
الإعلامية إيمان نجم من دولة الكويت، تحدثت على هامش زيارتها للمجلس، حيث قالت:
” يستطيع الممثل أن يكون إعلامياً والإعلامي يكون ممثلاً في حال امتلك الموهبة، وهذه وحدها لا تكفي لأن الموهبة يجب أن تصقل و تدعم بالخبرة والدراسة، فالحياة علمتني ووضعتني في طريق الإعلام ولكن التمثيل والغناء دعم شخصيتي وسمح لي بتطوير أدواتي، فالغناء وتلوين الصوت ساعدني في تقديم البرامج الإذاعية فكلها أجدها مرتبطة ببعضها البعض”.
وعن امكانية أن يلعب المؤثرون في وسائل التواصل الاجتماعي دور الإعلامي، قالت:
“لا أوافق على هذا الرأي ..ولأنني أجد نفسي قوية في مجالي ومحافظة على حضوري ..قد ينجح القليل المؤثرين كإعلاميين ولكن الكثير هم “بلوقر” ويمثلون ميولهم وقطاعهم ولن يأخذوا مكان الإعلاميين وقد يكون دخولهم في مجال الإعلام فاشل ومجرد فقاعة..فالإعلامي شخص مدرب ومؤهل في مجاله ووجود مؤثرين التواصل الإجتماعي لن يغطي على دورهم فالشمس لا يغطيها المنخل”.
بينما تحدثت رغدة السعيد، إعلامية وباحثة في علم لغة الجسد ومدربة مهارات بشرية وتواصل قائلة:
“أحرص منذ عدة سنوات على المشاركة في المنتدى، فهو يتيح لي التواصل والتفاعل مع المتحدثين والمشاركين في المنتدى، وطرح واستقبال العديد من المقترحات والأفكار الجديدة في الإعلام”.
وحول دور وسيطرة وسائل التواصل الاجتماعي، تحدثت قائلة:
“من واقع خبرتي كمذيعة سابقة في قناة “إم بي سي مصر” أؤكد على أن الإعلام ينبغي أن يواكب “السوشال ميديا”، ويتطور رقميا ويستفيد من كافة التغيرات التي تسرع عملية نشر الخبر وتضمن مصداقيته”.
وقالت د.ريم الهزيم رئيس تحريرمجلة “بذرة” من الكويت، أن مجالات الاعلام كثيرة ومتنوعة، وأن الإعلام ينبغي أن يكون حاضراً في كل المجالات كي يوفر لها الظهور والانتشار، وعن تجربتها الشخصية قالت:
“إلى جانب تخصصي وعملي في الإعلام، حصلت على الدكتوراة في الهندسة الوراثية وجينات النباتات، ولديّ توجه لاتجاه الأطفال للزراعة بهدف اكسابهم لقيمة الصبر، فالطفل الذي يضع البذرة سيصبر عليها حتى تنمو وتكبر، بينما نحن اليوم في عصر التكنولوجيا والسرعة بتنا نفتقد الصبر، ووظفت البستنة العلاجية في علاج الكثير من الحالات المرضية لدى الأطفال كالتوحد وغيرها.”
وأكدت د.الهزيم أن مثل هذه المنتديات الاعلامية تضيف الكثير وتحقق التواصل الحقيقي خاصة بعد فترة الركود خلال جائحة كورونا، وتحقق التواصل وتبادل الافكار مع نخبة من الخبراء والاستشاريين والإعلاميين، وبالفعل أود أن أشكر القائمين على هذا الملتقى لأن الاستقبال والتنظيم كان رائعاً.
ومن جانبها أعربت الأديبة والشاعرة والمستشارة الإعلامية ميسون أبوبكر، مقدمة البرامج في التلفزيون السعودي عن سعادتها الكبيرة وإعجابها بما شهدته في إمارة الشارقة من إنجازات ضخمة، ومبادرات متميزة في مختلف المجالات، وفي الحقل الثقافي والفنون على وجه الخصوص، وما حققته الشارقة من تطور وازدهار عبر السنين لتصبح مركز إشعاع للثقافة والفنون، وقالت أبوبكر: هكذا أراد لها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، حفظه الله ورعاه، أراد أن تكون الشارقة نموذجاُ لذلك الحلم، مدينة الثقافة، المدينة التي تعنى بالإنسان، وهو رجل المسرح الذي كرم في اليونسكو، وعلى منصات عالمية في ميادين عدة، أراد فعلا أن يعتني بالإنسان، من المؤكد أنه متوغل في الثقافة والفكر والرأي السديد، وجدنا منه مشاريع رائعة، تأخذ منه جهدا كبيرا، لذلك أعطى هذا الشأن أهمية خاصة ووضعها في سلم اهتماماته، والملاحظ في توجيهات سموه في تنفيذ المشاريع التي تخدم كافة شرائح المجتمع، وبخاصة في مجال الطفولة وخدمة المرأة وتهدف إلى التنمية المستدامة ، واستعرضت الإعلامية جوانب من هذه المشاريع و الصروح الحضارية، والمبادرات التي تعتبر تجارب ناجحة ونماذج فريدة في إمارة الشارقة منها مؤسسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بإداراتها المختلفة، مشروع ربع قرن، وأطفال الشورى، ونادي سيدات الشارقة، وغيرها الكثير.